وافق مجلس إدارة صحيفة لوموند الفرنسية الذائعة الصيت على دخول مساهمين جدد يملكون أغلبية رأسمال الصحيفة، واضعًا حدًّا لتنافس محموم بين مجموعتين كانت الخاسرة منهما تحظى بدعم شخصي من الرئيس نيكولا ساركوزي. واتخذ التنافس من أجل الدخول في إعادة رسملة الصحيفة طابع الصراع بين اليسار واليمين في فرنسا للسيطرة على الإعلام في عهد يتحكم فيه أقرب أصدقاء ساركوزي في إدارة كبريات أجهزة الإعلام في فرنسا. 2012. ويرتبط المساهمون الثلاثة الجدد، الذين اعتمدهم مجلس إدارة لوموند بفارق ضئيل من الأصوات، بعلاقات وثيقة مع الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض.والثلاثة هم بيير بيرغ، رجل الصناعة الثري المدافع عن حقوق الشواذ جنسيًّا، وماثيو بيغاس مالك إحدى مجلات موسيقى البوب، والملياردير الخبير بقطاع الاتصالات إكزافييه نيل الذي تربطه علاقات بالرئيس الحالي لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان، المنافس المحتمل لساركوزي في انتخابات 2012. وكان الرئيس ساركوزي قد استدعى رئيس تحرير لوموند إريك فوتورينو إلى القصر ليبلغه أنه يُفضل أن تستحوذ شركة الاتصالات الفرنسية «فرانس تيليكوم» ومجلة «نوفيل أوبزرفاتير» الأسبوعية على لوموند.