العقدة التونسية تتواصل بهزيمة جديدة للأسود بالمونديال الإفريقي انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي بهدفين مقابل واحد (1-2)، أول أمس الإثنين بملعب الصداقة بليبروفيل، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم، التي تستضيفها غينيا الإستوائية والغابون من 21 يناير الحالي حتى 12 فبراير المقبل . وسجل هدفي المنتخب التونسي اللاعبان صابر خليفة (د34) ويوسف لمساكني (د76)، فيما وقع هدف الفريق المغربي حسين خرجة (د85). وهذه رابع مرة يلتقي فيها المنتخبان المغربي والتونسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بعد دورات غانا 1978 (1-1 في كوماسي في الدور الأول) وغانا ونيجيريا 2000 (0-0 في لاغوس في الدور الأول) وتونس (فازت تونس 2-1 في ملعب رادس وأحرزت الكأس). وسيواجه المنتخب المغربي يوم 27 يناير منتخب الغابون قبل أن يلاقي في 31 من نفس الشهر منتخب النيجر. ثماني دقائق... قال إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني المغربي، إن فريقه راح ضحية ثماني دقائق مجنونة حين ترك اللاعبون العاطفة تتغلب على العقل في المباراة التي خسرها الفريق 1-2 أمام تونس في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم. ويشعر غيريتس أن فريقه قدم مباراة جيدة أول أمس الاثنين، لكن الفريق فقد تنظيمه في لحظات مهمة ونال عقابه في مباراته الأولى. وقال غيريتس لرويترز «كنا الأسرع في الشوط ا لأول وسيطرنا على اللعب بإيقاع سريع وهذه هي طريقتنا العادية. أعتقد أننا كنا الأفضل من حيث جماعية الأداء. لعبنا بطريقة جيدة وأعتقد أن الحظ لم يساندنا لتسجيل أهداف أكثر.» وأضاف الناخب الوطني «لكننا سمحنا للعاطفة بالتفوق على العقل في لحظات مهمة من المباراة، كانت هناك ثماني دقائق من المباراة فقدنا فيها التركيز والتنظيم. ينبغي أن يكون هذا درسا جيدا للاعبين بأنه حتى في حالة الهجوم عليك تنظيم الدفاع بشكل جيد.» وفوجيء الفريق الوطني بهدف لتونس في الشوط الأول من ضربة حرة وآخر في الشوط الثاني من هجمة مرتدة. وقلص الفريق الفارق بهدف قبل ست دقائق من النهاية لكنه فشل في إدراك التعادل. وقال غيريتس «تضع هذه النتيجة ضغوطا كبيرة علينا من الواضح أن علينا الفوز على الغابون في المباراة المقبلة.» وسيلعب المغرب مباراته المقبلة في المجموعة الرابعة ضد الجابون شريكة الضيافة يوم الجمعة المقبل. الصحافة التونسية تحيي واقعية النسور قالت صحيفة «lapresse» التونسية والناطقة بالفرنسية، أن المنتخب التونسي لقن نظيره المغربي درسا من دروس الواقعية، مضيفة أن الدفاع الصلب والجدار القوي بالإضافة إلى الإمبراطور المثلوثي، كانت وراء الحد من خطورة العناصر المغربية والمهارات التي تتمتع بها. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة «الشروق» التونسية أن منتخبها حقق أمام نظيره المغربي فوزا على طريقة «الأبطال»، مشيرة إلى أن انتزع المنتخب التونسي انتصارا ثمينا جدا بات على درب الترشح الى الدور الثاني لنهائيات أمم إفريقيا، حيث ازدادت حظوظ «نسور قرطاج» للترشح الى الدور الثاني، في الوقت الذي تعقدت فيه وضعية المنتخب المغربي الذي يعج بالنجوم. من جانبها، وصفت وكالة الأنباء التونسية بداية مشوار المنتخب التونسي في البطولة ب»الواعدة»، مشيرة إلى أن «نسور قرطاج» خطوا بفضل هذا الفوز شوطا مهما نحو دور ربع النهائي باعتبار أن سيواجه منتخب النيجر. وتطرقت الوكالة الإخبارية إلى حظوظ الفريق الوطني في التأهل إلى الدور القادم، معتبرة أن مهمته ستكون صعبة عندما يواجه منتخب الغابون البلد المضيف، إذ أصبح مطالبا بالفوز حتى يبقى على آماله في بلوغ الدور الثاني. أبو تريكة: على الأسود أن يثقوا في قدراتهم قال مهاجم المنتخب المصري محمد أبو تريكة، إن المنتخب المغربي، يقدم مستوى كرويا جيدا، لتوفره على طاقات شابة ومواهب كروية واعدة، بالإضافة إلى القيادة الصارمة المتمثلة في البلجيكي إيريك غيريتس. وأوضح نجم فريق الأهلي المصري إن مروان الشماخ، قادر على قيادة المنتخب المغربي، للتتويج بلقب كأس إفريقيا 2012، وعلل النجم المصري ذلك بتوفر لاعب أرسنال الإنجليزي، على مؤهلات كروية جيدة، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها، على مدار مساره الاحترافي بالبطولة الفرنسية والدوري الإنجليزي الممتاز، بجانب خوضه منافسات كأس أمم إفريقيا رفقة المنتخب. وأوضح أبو تريكة أنه لم يحبذ فكرة المواجهة العربية بهذا الشكل المبكر بوقوع منتخبي المغرب وتونس في نفس المجموعة، كما عبر عن أسفه الكبير لغياب منتخب «الفراعنة» عن هذه الدورة، مبررا ذلك بعدم توفق المنتخب المصري، في الإقصائيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012، والمرحلة غير الجيدة التي يمر منها المنتخب المصري. وزير الشباب والرياضة يشيد بالفريق الوطني قال وزير الشباب والرياضة محمّد أوزين، أنّ لاعبي المنتخب الوطني المغربي قد بصموا على مستوى جيّد خلال مواجهتهم للمنتخب التونسي ضمن افتتاحهم التباري بنهائيات كأس إفريقيا، وذلك مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي انهزم فيه المغاربة بهدفين لواحد. وقال أوزين في صفحته على الموقع الاجتماعي (فايسبوك) «منتخبنا بصم على مستوى جيّد، لكن..»، دون أن يتمّ الجملة التي رقنها بالفرنسية، كما تابع قائلا: «تعقّدت الأمور، لكن جميع الاحتمالات تبقى واردة..»، وختم الوزير المغربي تعليقه بالقول «انهض يا مغرب». وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير الشباب والرياضة الجديد عن المنتخب الوطني، خصوصا أن الشارع المغربي سار على نفس المنوال، حيث مازال مقتنعا بإمكانية تأهل أسود الأطلس إلى دور الربع، وإن كانت المهمة صعبة بعض الشيء. جائزة اللعب النظيف من نصيب الأسود خيم على معسكر المنتخب المغربي لكرة القدم عقب خسارته أمام جارته تونس 1-2 أول أمس الإثنين، نوع من الإستياء والحزن، وبدت خيبة الأمل واضحة على محيا جميع اللاعبين بدون استثناء، وكذلك إيريك غيريتس الذي بات مطالبا بإعادة ترتيب أوراقه وإيجاد «وصفة سحرية» لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين. أولى علامات الأسى والحزن بدت على مروان الشماخ، لدى استلامه جائزة اللعب النظيف، حيث قال «أنا مستاء جدا للخسارة، قدمنا مباراة جيدة وكنا نستحق الفوز» قبل أن يلوم نفسه على إهدار فرصة ذهبية في الشوط الأول كانت ستغير مجرى المباراة». وأوضح لاعب أرسنال الإنجليزي في تصريح لوكالة فرانس برس: «لم أعرف ماذا حصل، فجأة وجدت الكرة أمامي وكانت لدي العديد من الحلول لهز الشباك، لكني اخترت الاصعب وضاعت الفرصة». تبقى الإشارة ان الشماخ تم تغييره في الحولة الثانية بزميله يوسف العربي.