تنطلق يوم غد الأربعاء فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الرباط المخصصة للاندماج الافريقي حول موضوع «رهانات اندماج إقليمي إفريقي». وأوضح بلاغ لمجلس التنمية والتضامن (الجهة المنظمة) أن المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يروم تعزيز العلاقات بين المغرب وإفريقيا. وقال المنظمون إن هذه الدورة، التي من المقرر أن يحضرها أكثر من 200 مشارك من مختلف الجنسيات، تشكل فرصة للمؤسسات، وأرباب المقاولات، ووزراء سابقين ودبلوماسيين، للتفكير بشكل جماعي في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية، كأفق أصبح ممكنا بفضل التزايد القوي للاندماج الاقتصادي الإفريقي، الذي يتماشى مع التوجه الافريقي للمملكة باعتبارها فاعلا اقتصاديا ما فتئ يتنامى انخراطه في اقتصاديات العديد من البلدان الافريقية، إذ أصبح المغرب منذ حوالي عقد من الزمن قاعدة للاستثمارات نحو افريقيا. وأشار المصدر ذاته إلى أن القارة الافريقية أصبحت تبدو، في ظل سياق عدم استقرار اقتصادي ومالي دولي وأزمة منطقة الأورو، كامتداد طبيعي للتنمية وكذا منطقة للاندماج الاقتصادي الواعد، وهو ما يتطلب تعاونا إقليميا قويا. وهذه الأسباب جميعها، يضيف المصدر ذاته، حاسمة في جعل منتدى الرباط يضع موضوع التعاون المغربي الافريقي في صلب رهانات اندماج إقليمي إفريقي. ويعتزم مجلس التنمية والتضامن انطلاقا من هذه التظاهرة الأولى تكريس لقاءات المنتدى مستقبلا وتمكين الرباط من لقاء سنوي ذي بعد دولي. ويعتبر المجلس هيئة جمعوية تقترح، ضمن إطار تطوعي وتشاركي، برامج وتدابير عملية تعود بالنفع على المغرب.