جمد أصحاب المحلات بسوق الجلد الشهير باب الكيسة بفاس، منذ مطلع الأسبوع الجاري، أنشطتهم احتجاجا على قرار نقل أنشطتهم إلى الموقع الجديد عين النقبي. وفي هذا السياق، عبر أزيد من 200 من أصحاب المحلات عن امتعاضهم من تحويل أنشطتهم إلى عين النقبي، مؤكدين أن القطاع يعد المزود الرئيسي لسوق الشغل لكونه يضم، علاوة على التجار، المعلمين والصناع التقليديين والوسطاء. وقالوا في تصريحات صحافية «نطالب بإعادة تأهيل سوق باب الكيسة الذي تم تشييده في ثمانينيات القرن الماضي، إضافة إلى وضع نظام لجمع القمامة للحد من التلوث والحفاظ على البيئة».وأكدوا، في هذا الصدد، أن نشاطهم سيشهد تراجعا حادا في حال تم نقله إلى الفضاء الجديد عين النقبي, الذي تنعدم فيه شروط الأمن، إضافة إلى كونه يعاني من خصاص مهول على مستوى النقل المزدوج. واعتبروا أن من شأن إعادة تأهيل سوق باب الكيسة ودعم أنشطتهم، الحفاظ على مورد رزق المئات من الأسر المعوزة، فضلا عن تعزيز النهوض بقطاع الصناعة التقليدية على الصعيد الوطني. من جهتها، عبرت السلطات المحلية عن أملها في أن يوفر الموقع الجديد كافة الشروط الضرورية، مؤكدة أنه «على عكس ما يتم الترويج له، فالموقع الجديد عين النقبي سيقطع مع كافة الممارسات التي من شأنها تعريض حياة ملاك السوق القديم باب الكيسة للخطر وسيوفر للحرفيين الخدمات الضرورية المتمثلة في النقل المزدوج والنظافة والأمن». تجدر الإشارة إلى أن مشروع عين النقبي الواقع في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة فاس على الضفة اليمنى لواد الجواهر، يهم تهيئة وتجهيز منطقة للإنتاج لفائدة الحرفين في قطاع النحاس.