ينتظر أن يتيح انجاز مشروع عين النقبي ترحيل الأنشطة الملوثة لحرف النحاس من موقع للا يدونة الى موقع جديد يهدف الى التقليص من حدة التلوث بالمدينة العتيقة لفاس. وأوضح مسؤولو مكتب الدراسات المكلف بهذا المشروع في لقاء لتقديم نتائج دراسة حول الانعكاسات البيئية والاجتماعية، أن نقل الأنشطة الملوثة للنحاس لا يعني تحويل عين النقبي الى موقع استقبال لهذه الأنشطة، بل تم اتخاذ تدابير لتقليص انبعاثات الغاز والسوائل الملوثة وخلق فضاءات خضراء وتحسيس المستفيدين والمستغلين بضرورة جعل عين النقبي مجالا ملائما للحياة الصحية ويوفر ظروفا مناسبة للشغيلة. وكشف المسؤولون في لقاء نظمته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بتعاون مع وكالة تنمية وتأهيل فاس ووكالة الشراكة من أجل التقدم، أن ترحيل هذه الأنشطة لا يعني افراغ ساحة للا يدونة بل إعادة هيكلتها كفضاء معيشي يقع في قلب المدينة العتيقة، ويستوعب الأنشطة الحرفية غير الملوثة. ويهم مشروع عين النقبي الواقع في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة فاس على الضفة اليمنى لواد الجواهر، تهيئة وتجهيز منطقة للانتاج لفائدة 472 حرفي في قطاع النحاس يزاولون أنشطتهم في ساحة للا يدونة. وتشمل الأشغال بناء «فندق»، عبارة عن بناية من طابقين توفر حوالي 3800 متر مربع، ينتظر أن تستقبل 77 ورشة لصناعات النحاس. كما سيتم بناء 33 وحدة انتاجية ومحل تجاري للمواد الأولية للقطاع في اطار مشروع يهدف أيضا الى تأهيل شبكة الماء والكهرباء.