بعد استنفادهم لجميع الطرق التفاوضية خرج موظفو وأعوان السكك الحديدية القاطنين بالحي السكني «كدية بن ادريس» التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالجديدة بوقفة احتجاجية يوم الأحد 1 يناير 2012 بعد الوقفة الأولى ليوم الخميس 29 دجنبر 2011 ضد ما أسموه بالإقصاء الممنهج اتجاههم بعد أن تم إقصائهم من تفعيل قرار تفويت المساكن التي يقطنون به. وقد امتدت الوقفة لساعات ردد من خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات، المطالبة بتحقيق الحق لأصحابه وبالجلوس الى طاولة الحوار وعدم التراجع عن قرار التفويت، وأن نضالهم ومعركتهم لن تتوقف عند هذا الحد، مهددين بوقفات أخرى إلى حين إتمام عملية التفويت. هذا وحسب معلومات فان المكتب الوطني للسكك الحديدية قد سبق أن وقع اتفاقا مع ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية تم بموجبه الاتفاق على الشروع في بناء مساكن على أراضي السكك الحديدية لتمكينها للسككيين فيما يتم تفويت المساكن التابعة للمكتب والتي يقطنها موظفوه وأعوانه، لكن ذلك لم يتم سيما في شقه المتعلق بعملية التفويت. وما زاد الطينة بلة صدور إخبارية جديدة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بتاريخ 23 دجنبر 2011 حسب بعض المحتجين حول موضوع السكن لا تتضمن عبارة «تفويت السكن»، الأمر الذي اعتبره قاطنو كدية بن ادريس تطاولا وتملصا من الاتفاق السالف الذكر ووفق ما صرح به أحد المحتجين لوسائل الإعلام أن إقدام المكتب الوطني على حذف عبارة التفويت من آخر بلاغ لها في الموضوع يرجع بالأساس إلى رغبة المكتب الوطني في الاستثمار في البقعة الأرضية التي تتواجد فوقها سكنيات الموظفين والأعوان ب»كدية بندريس» وتحويله إلى عمارات وشقق مقابل تعويض القاطنين بالحي بشقق، وذلك لكون الحي المذكور يتواجد بمنطقة استراتيجية تسيل لعاب المستثمرين والمضاربين العقاريين.