انطلقت يوم أمس الإثنين، بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، أشغال الدورة الخامسة ل»القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012»، التي تبحث مستجدات تطوير قطاع الطاقات المتجددة في العالم. وحسب شركة (مصدر) لطاقة المستقبل، الجهة المنظمة، فإن هذه القمة العالمية، التي تنعقد على مدى أربعة أيام بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ستعرف مشاركة العديد من قادة الدول والحكومات والوزراء وخبراء ورؤساء شركات وأكاديميين وطلاب مهتمين بتقنيات طاقة المستقبل من مختلف دول العالم ضمنها المغرب. ويمثل المملكة في هذه التظاهرة العالمية، وفد يرأسه سفير المغرب بالامارات محمد آيت وعلي ويضم على الخصوص الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن محمد يحيى زنيبر. وأضاف المصدر ذاته أن «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي تدخل الآن عامها الخامس، تعد «الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطوير تقنيات طاقة المستقبل بما فيها الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة المياه والنفايات». ومن المنتظر أن تستقطب القمة، وفقا للمنظمين، نخبة من أبرز الشخصيات في عالم السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة للدفع بالابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة. وتحت شعار «تمكين الابتكار المستدام» تستضيف القمة مؤتمراً ومعرضاً رفيعي المستوى بمشاركة مجموعة من الشركات من كافة أنحاء العالم للترويج لأحدث منتجاتها وخدماتها، حيث من المتوقع أن يحضرهما أكثر من 26 ألف شخص بمن فيهم 3 آلاف موفد و650 شركة عارضة و20 جناحاً وطنياً. ويتضمن برنامج القمة أيضا تنظيم «منتدى السياسات والاستراتيجيات» حيث سيقوم المشاركون بتقييم التحديات التي تفرضها الطاقة في المستقبل. كما سيتم تنظيم جلسات نقاش وزارية تضم رؤساء دول سابقين ووزراء ومستشارين رئيسيين لحكومات في مجال الطاقة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول مواضيع «الطاقة المستدامة للجميع» و»العمل نحو تمكين الطاقة عالمياً» و»دور المؤسسات الحكومية في الإسراع بالانتقال إلى اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة» و»الأعمال والسياسة» و»التقنية والابتكار» و»الاستثمار في الطاقات النظيفة». وللعام الثاني على التوالي، تستضيف «قرية المشاريع» التي ستشكل أحد المكونات المهمة في «القمة العالمية لطاقة المستقبل» هذه السنة مجموعة من المشاريع المختارة في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من الشرق الأوسط والهند وإفريقيا ومن أسواق عالمية أخرى. كما تستضيف «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 برنامج «القادة الشباب لطاقة المستقبل» الذي سيتيح الفرصة للأطر الشابة التي تتمتع بالمهارة والكفاءة في التقنية المستدامة للتفاعل مع ممثلي الحكومات ورجال الأعمال المشاركين في مبادرات الطاقة النظيفة. ومن المقرر أن تعقد على هامش القمة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث سياسات وبرامج رئيسية في مجال الطاقة المتجدد والبيئة. يذكر أن العاصمة الإماراتية أبو ظبي احتضنت كذلك خلال نهاية الاسبوع الماضي (السبت والأحد) أشغال الاجتماع للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، الذي خصص لبحث قضايا استخدام الطاقات المتجددة في العالم وأنشطة الوكالة خلال العام الجاري، وذلك بمشاركة مغربية. وحسب الوكالة، التي تتخذ من مدينة (مصدر) بإمارة أبوظبي مقرا لها، فقد شارك في هذا الاجتماع الذي حضره ايضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكثر من 800 مندوب دولي في مجال الطاقة المتجددة يمثلون 131 دولة و57 منظمة، بالإضافة إلى 64 وزيراً للطاقة. وكان المغرب ممثلا المغرب في هذا اللقاء، من قبل سفير المغرب بدولة الإمارات محمد أيت واعلي والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية سعيد ملين. وبحث المشاركون في هذا الاجتماع عدة مواضيع أبرزها تطوير السياسات والاستراتيجيات الوطنية في مجال الطاقات المتجددة، وتفعيل فرص التعاون مع القطاع الخاص بخصوص تطوير مجالات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تفعيل مشروع أطلس «إيرينا» للطاقة الشمسية والطاقة الريحية في العالم وتعزيز التنافسية في مجال إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة والبديلة. كما ناقش المجتمعون، الجهود الدولية لتطوير برامج الطاقة المتجددة في العالم والقضايا التنظيمية المتصلة ببرنامج وخطة عمل الوكالة برسم سنة 2012، فضلا عن المبادرات العالمية الرئيسية الرامية إلى الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة. يشار إلى أن (إيرينا) منظمة حكومية دولية، تأسست عام 2009، تروم تعزيز التبني الواسع والمتزايد والاستخدام المستدام لجميع أشكال الطاقة المتجددة.