ينتظر ساكنة دوار كروطة جماعة أولاد صالح اقليم النواصر بشغف كبير ما ستتمخص عنه التحريات التي تقوم بها الضابطة القضائية لأولاد صالح حول الخروقات التي يقوم بها نواب الأراضي السلالية بالمنطقة والتي تعدت اختصاصهم، حيث فوتوا 14 هكتار للجماعة القروية لأولاد صالح بثمن رمزي لا يتعدى 30 درهم، والجماعة بدورها فوتت مساحات للغرفة الفرنسية بثمن 40 درهم، حيث حذفت من الرسم العقاري عدد 4027/d دون علم ذوي الحقوق بهذه العملية، كما أن العضو الجماعي بالمنطقة مرت بين يديه هذه الصفقة، حيث لم يستشر أي فرد من السلالة/ فكيف يعقل أن تفوت أرض فلاحية بدون سند قانوني منذ يومه 25-5-07 ولم يشاع الخبر إلا في سنة 2009؟ يقول أصحاب الحقوق حيث سمعت أخبار تفويتات أخرى من نفس الرسم العقاري 4027/d مساحتها 64 هكتار؟ على ضوء هذه التلاعبات بادر ذوو الحقوق الى القيام بعزل النائبين من هذه المهمة المنوطة بهم، ومع ذلك رغم اندارهم قانونيا واخبار كل من السلطة المحلية والاقليمية وكذا وزير الداخلية عن طريق نشر بلاغ بإحدى الجرائد الوطنية يحمل عدد 1081 بتاويخ 13-03-2010. فإلى حد كتابة هذه السطور لازال النائبان بزاولان مهمتهم ضدا على الساكنة محميين ومستعينين بتعليمات القائد الحالي الذي مرت على يده جميع المبيعات وكذا عمليات الفصل في النزاعات وتفاديا لأية عراقيل أدرج على قائمة المستفيدين من هذه الغنيمة مجموعة من السكان الوافدين من الدارالبيضاء حيث استفادوا من 3 هكتارات لكل فرد منهم مع العلم أنهم لم يستغلوا هذه الأرض بتاتا. ومع ذلك كان المستفيد الأكبر هما النائبان. إن الوقائع المذكورة ثابتة ومؤكدة بوثائق رسمية على أن المشتكى بهما عمدا وعن قصد الى تفويت أراضي سلالية حدد لها المشروع الفصل 4 من ظهير 27-9-1919 المعدل بظهير 6-2-63 مسطرة خاصة في ضبط وتسيير شؤون الأملاك الجماعية الذي منع تفويتها اطلاقا وبالرجوع الى رسم الوكالة الجماعة يتضح أنه استثنى عملية التفويت بعبارة صريحة: «يستثني من ذلك التفويت للملك». إن ساكنة هذه المنطقة أصبحت تساورهم التخوفات من أن تجهز التفويتات على «الأخضر واليابس» دون أن يتم إيقاف هذا الزحف لأسباب قالوا إنها تثير الكثير من الغموض حول وجود تواطئ وصفوه بغير المفهوم من قبل مسؤولين نافذين بالجهة «مع لوبي العقار». وسيكشف البحث الجاري مع النواب الجماعيين الى جر كل من له اليد في هذه الخروقات الشيء الذي يجعل مقتضيات الفصل 129 من القانون الجنائي تطالهم في هذه النازلة. أملنا كبير في قضائنا من أجل انصافنا وردع كل متطفل على أرضنا.