قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن مفاوضي السلام الفلسطينيين والإسرائيليين سيعقدون محادثاتهم المباشرة القادمة يوم الاثنين القادم بالعاصمة الأردنية عمان، في وقت اعتبر فيه مسؤول فلسطيني أن الحديث عن لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سابق لأوانه». وقالت نولاند أول أمس الخميس للصحفيين «تفاءلنا بجلوسهما إلى المائدة. إنهم يتحدثون بصورة مباشرة»، وأوضحت أن الجولة القادمة من المتوقع أن تكون على نفس مستوى اجتماع الثلاثاء الماضي الذي حضره المفاوض الفلسطيني صائب عريقات والمفاوض الإسرائيلي إسحاق مولخو. وعقد الجانبان أول محادثات عالية المستوى بينهما منذ أكثر من عام بالعاصمة الأردنية، في اجتماع تم برعاية اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة. وفي سياق متصل، قال نمر حمّاد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية، إن الحديث عن لقاء بين عباس ونتنياهو سابق لأوانه، وينبغي انتظار ما ستفعله الحكومة الإسرائيلية بشأن تجميد الاستيطان، وما سيجري عملياً على الأرض قبل الحديث عن هذا اللقاء. وأعرب حمّاد -في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس- عن أمله في أن تنفذ إسرائيل ما جرى طرحه خلال لقاء عمان من إجراءاتٍ لبناء ثقة كان الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبها سابقاً من الجانب الإسرائيلي، وتشمل الإفراج عن أسرى، وإزالة حواجز، ونقل مناطق جديدة إلى السيادة الفلسطينية الكاملة. وذكر أن ما تم تقديمه إسرائيلياً خلال اللقاء هو نقاط أو ملاحظات على التصورات الفلسطينية حول قضيتيْ الحدود والأمن، لافتاً إلى أن الجانب الفلسطيني وعد بدراسة هذه النقاط والرد عليها خلال اللقاء التشاوري المقبل. وقال حمّاد إن الجانب الإسرائيلي تعهّد أيضاً بدراسة التصورات الفلسطينية بشكل جدي. وكانت معلومات صحفية قد ذكرت أن إسرائيل قدّمت -خلال لقاء عريقات ومولخو- وثيقة تضم 21 مبدأ للعملية السياسية تؤكد المتطلبات الأمنية، بما يشمل الوجود الإسرائيلي الدائم في الأغوار وعدم تحديد سقف زمني للتفاوض بشأن ملف القدس.