قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إن بلاده مازالت ملتزمة بتحقيق سلام شامل وحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل الدولتين، مضيفا أن هذا الحل يجب أن يشمل أيضا سوريا ولبنان.وجاءت تصريحات ميتشل، عقب لقائه الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان التي التقى فيها أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قبل أن يتوجه مساء إلى القاهرة في زيارة لمصر تستغرق يومين ضمن جولته التي شملت أيضا لبنان وسوريا. وكان لقاء ميتشل وعباس الذي جرى بمنزل السفير الفلسطيني في عمان هو الثاني بين الجانبين، خلال يومين، علما بأن المبعوث الأميركي التقى في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عاد بعد ساعات قليلة ليدلي بتصريحات يتحدث فيها عن "إقرار دولي ببقاء إسرائيل في أجزاء من الضفة، حتى في حال جرى التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني". وفي مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه مع عباس قال المبعوث الأميركي إن واشنطن ستواصل جهودها للتوصل إلى حل سلمي في المنطقة يضمن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. من جانبه، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني لا يضع شروطا لاستئناف التفاوض لكنه يطالب بالبناء على النقطة التي وصلت إليها المفاوضات عام 2008، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تحديد حدود الدولة الفلسطينية، وقال إنه لا يمكن أن تكون هناك دولة بلا حدود. كما أشار عريقات إلى أن الرئيس الفلسطيني بدأ أمس الاثنين، جولة خارجية تشمل روسيا وبريطانيا وألمانيا من أجل حشد الدعم للموقف الفلسطيني. وكان ميتشل أبلغ الفلسطينيين بضرورة استئناف المحادثات مع إسرائيل "إذا كانوا يريدون مساعدة من واشنطن في التوصل إلى معاهدة سلام تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية". أما مباحثات ميتشل مع ملك الأردن فقد أوضح بيان للديوان الملكي الأردني أنها ركزت على كيفية تجاوز العقبات التي تواجه الجهود الهادفة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق معايير ومرجعيات واضحة تؤدي للوصول إلى حل الدولتين في إطار جدول زمني محدد. وقال البيان إن الملك الأردني أكد لميتشل ضرورة استمرار تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية وللرئيس عباس، وضرورة استمرار الجهود الأميركية من أجل استئناف المفاوضات بشكل فاعل وقادر على تحقيق حل الدولتين في سياق إقليمي شامل، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الهادفة إلى تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية. وفي الوقت نفسه، شهدت عمان أيضا لقاء لعباس مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي حث على الإسراع في تحقيق المصالحة بين حركة فتح بزعامة عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما أجرى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل بالقاهرة مباحثات مع كل من أحمد أبو الغيط وعمر سليمان على التوالي وزير الخارجية المصري ومدير جهاز المخابرات تناولت سبل توفير الأرضية والظروف المناسبة لإعادة إطلاق العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقا لأسس واضحة .