الحكومة تنفي وجود إرادة للتراجع عن مكتسبات المرأة كشف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة ، أن التصريح الحكومي سيعرض على المجلس الحكومي الخميس المقبل، ليتم عرضه بعد ذلك على المجلس الوزاري، ومن ثم البرلمان. وأكد عبد الإله بنكيران، في ندوة صحفية عقب أول اجتماع لمجلس الحكومة الجديدة، أمس الخميس، أن مكونات الأغلبية الحكومية التزمت بعدم الإدلاء بأي تصريح فيما يخص التصريح الحكومي. أما بخصوص المرأة الوحيدة في الحكومة الجديدة، فقال بنكيران» إن كانت هناك إرادة للتراجع عن المكتسبات التي حققتها المرأة فنحن مدانون»، قبل أن يستطرد قائلا: لكن الواقع أن هذه الإرادة غير موجودة، مضيفا أن وجود بسيمة الحقاوي دليل على أن كل مكونات الأغلبية الحكومية ليسوا ضد حقوق المرأة. وحول مدى انسجام الحكومة، قال بنكيران إن المستقبل، هو الكفيل بالحكم على مدى انسجام الحكومة من عدمه، مشددا في نفس أنه يجب على الحكومة الجديدة أن تكون كتلة موحدة ومنسجمة وقوية وفي مستوى اللحظة التاريخية. إلى ذلك، أكد بنكيران أنه لا يؤمن بمنطق ال 100 يوم الأولى من عمر الحكومة، معتبرا أن كل يوم هو مهم، مؤكدا على أن الأهم هو الاستمرارية والنجاعة في العمل، بعيدا الارتجالية. وفي سياق ذي صلة، عبر رئيس الحكومة عن اعتقاده أن المغرب «عاش ما يسمى بالربيع الديمقراطي بطريقته الخاصة من خلال ثورة حقيقية أطلقها جلالة الملك وسار على نهجها الشعب المغربي». وذكر خلال الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع مجلس الحكومة أمس الخميس، بأن هذه الثورة انطلقت مع خطاب تاسع مارس «التاريخي والشجاع»، مرورا بالدستور الجديد الذي خول لمؤسسات الدولة سلطات جديدة وجب تنزيلها بطريقة صحيحة، ثم انتخابات 25 نونبر التي اعترف بها العالم بأسره وتفاعلت معها إيجابيا مختلف طبقات وشرائح الشعب المغربي. وبعد أن أبرز المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه الحكومة، شدد بنكيران على أن الأوراش التي كان للملك الفضل في إطلاقها «يجب أن تستمر وتنجح وأن تواكب بقوة في إطار تأويل ديمقراطي للدستور»، داعيا مكونات الحكومة إلى الالتزام بالبرنامج الحكومي وعقلنة تدبير الموارد المتاحة. وأَمام الانتظارات الكبيرة للمواطنين، يضيف بنكيران، ستعمل الحكومة وفق منهجية الحوار مع مختلف الأطراف بكل وضوح، مؤكدا على أهمية إحداث التوازن والتصالح بين المواطن ومؤسسات الدولة حتى تكون رهن إشارته وتمكين جميع المواطنين من حقوقهم. وقال إنه يعتزم إعطاء أهمية قصوى لعمل المؤسسة التشريعية، والتعامل مع المعارضة باحترام وبطريقة إيجابية. وفي ما يتعلق بأحداث تازة، أكد رئيس الحكومة على أن مخالفة القانون أمر غير مسموح به نهائيا، مشيرا إلى أن هناك قواعد أن تكون واضحة لدى الجميع. وأشار رئيس الحكومة، إلى أنه سيفتح حوارا مع المعطلين، بداية من الاثنين المقبل. هذا وتطرق بنكيران إلى الارتياح الأوروبي والأمريكي، للحكومة الجديدة، مبرزا الإشادات التي تتلقاها الحكومة. ولم تخلو الندوة الصحفي لبنكيران من طرائفه، فقد قال للصحفيين إن «رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي قد اتصل بي، وضحكنا معا»، دون ذكر تفاصيل حول المكالمة الهاتفية.