أعلن وزير الاقتصاد البرازيلي، غيدو مانتيغا، أن بلاده يمكن أن تصبح خامس قوة اقتصادية في العالم قبل سنة 2015 التي يتوقعها صندوق النقد الدولي، وذلك بالنظر للصعوبات التي تعيشها البلدان الأوروبية بسبب الأمة المالية العالمية. وقال مانتيغا، في مؤتمر صحفي بمدينة ساو باولو، «إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تصبح البرازيل خامس قوة اقتصادية في أفق سنة 2015، ولكن أعتقد أن ذلك سيتم بلوغه قبل هذا الموعد»، موضحا أن سرعة نمو اقتصاد بلاده تصل ضعف نظيرتها لدى البلدان الأوروبية، وبالتالي «سنتجاوز فرنسا حتما، وربما ألمانيا في المستقبل إذا لم يتحسن أداء اقتصادها». وذكر وزير المالية البرازيلي بأن معدل نمو اقتصاد بلاده بين سنتي 2003 و2010 بلغ 4.5 بالمئة، في حين ينتظر أن يصل حوالي 2.9 بالمئة عند متم السنة الجارية ويتراوح ما بين 4 و5 بالمئة خلال العام المقبل. وأشار مانتيغا إلى أن خلق فرص الشغل ومراقبة نسبة التضخم تمثل الركيزتين الأساسيتين للحفاظ على نمو الاقتصاد البرازيلي. وكان «مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية» البريطاني، ومقره لندن، أعلن أن البرازيل تخطت المملكة المتحدة لتصبح سادس قوة اقتصادية في العالم بعد كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين واليابان وألمانياوفرنسا. وقال مانتيغا، في تعليقه على هذا التصنيف الجديد، «إن البلدان الصاعدة، مثل البرازيل والصين والهند وروسيا، ستنمو بشكل أكبر (من نظيراتها المتقدمة)، وهو ما سيعزز المرتبة» التي أصبحت تحتلها بلاده، التي اعتبر أنها «تسير نحو الحفاظ على موقعها بين الاقتصادات الكبرى في العالم خلال السنوات المقبلة». وأبرز أن التحدي القائم أمام البرازيل الآن هو الاستثمار أكثر في القطاع الاجتماعي، مشيرا إلى أنها «قد تحتاج إلى ما بين 10 و20 سنة لبلوغ مستوى العيش الموجود بأوروبا».