أقيم مؤخرا ببهو دار الثقافة محمد المنوني بمكناس معرض فني دولي حول «الحجابات الهوائية» تحت شعار «فن وثقافة» بمشاركة أعمال فنانين من جغرافيات مختلفة. ويعتبر هذا المعرض، الذي تشرف عليه النقابة المغربية للفنون التشكيلية وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة، الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي والعالم العربي. وشملت هذه التظاهرة، المنظمة بمناسبة المعرض الجهوي للكتاب في دورته الثانية، أزيد من 50 عملا فنيا من هذه الحجابات الهوائية أبدعتها ريشة فنانين من المغرب وأوروبا وآسيا وأمريكا تعكس تجارب فنية تختلف في الاتجاهات وتتقاطع في جعل قطعة أثاث بسيطة تحفة فنية رائعة. ويدير المعرض الكاتب والناقد الفني الفرنسي دنيال كوتوريي، الذي قام بجمع الحجابات الهوائية، وانتقائها من عدد هام من الفنانين وعرضها كتجربة رائدة ومتفردة في المشهد الفني التشكيلي للتعريف بها. ومما ميز المعرض حضور «الربيع العربي» في عمل الفنان عبد الله اليعقوبي الذي جعله عنوانا لإبداعه الذي تمتزج فيه ألوان جريئة تبتعد عن الزخرفة وتحمل رسالة معبرة ونافذة. ويشارك في المعرض كل من عفيف بناني وعائشة أحرضان ودنيا بنعمور وجميلة العرايشي والحسين موهوب ورجاء أطلسي وعائشة داتسولي ومحمد بلحاج وليلى العراقي ومحمد الشوفاني ونجاة الباز وسعيد الغرباوي وسعيد مسك وسعيد الغبراوي. ويذكر أن الحجابات الهوائية ظهرت في الصين لدى مملكة تانغ (618- 907)، ثم مملكة سونغ (960- 1280)، وكانت في الأصل عبارة عن أثاث منزلي مثبت على قاعدة مزينة برسومات وتم تطويرها في ما بعد حيث استخدمها اليابانيون ثم الكوريون، وبعدها الأوربيون في القرن الخامس عشر، وانتقلت إلى المغرب. وكان بريد المغرب قد أصدر أربعة طوابع للحجابات الهوائية لكل من عبد الله اليعقوبي من المغرب، وبولا كاردوزو من الأرجنتين، ويوكاكو فوكودا اوتا من اليابان ومكي تيكا من صربيا. وسيقام عرض هذه التحف الفنية كذلك في الرباط ما بين 27 و31 من الشهر الجاري.