تلقت المملكة المغربية «باهتمام كبير وتقدير عميق» قرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر عن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى، التي احتضنتها الرياض يومي 19 و20 دجنبر الجاري، بشأن إرساء «شراكة متقدمة» بين المملكة ومجلس التعاون الخليجي. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، مساء أول أمس الأربعاء، أن المغرب يرى في إقرار القمة للجان التي سبق تحديدها على المستوى الفني بين الطرفين في 19 أكتوبر 2011، «الآلية الكفيلة بإرساء شراكة نموذجية وتكاملية» بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي. وأضاف المصدر ذاته أن المغرب، الذي يشيد بمستوى العلاقات المتجذرة التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي، ليرحب بموافقة المجلس الأعلى على إنشاء صندوق خليجي لدعم المشاريع التنموية في المغرب كوسيلة من وسائل مواكبة الشراكة الأمثل المنشودة بين الطرفين، بدء بتقديم دعم أولي بمبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي. وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فد قرر إنشاء صندوق خليجي للتنمية، يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في المغرب والأردن بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار ، لكل منهما. وجاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى للمجلس التي اختتمت أشغالها الثلاثاء 20 دجنبر الجاري بالرياض والتي استمرت على مدى يومين. وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى كلف وزراء المالية بدول المجلس بدراسة النظام الأساسي والهياكل المطلوبة لإنشاء الصندوق. وأبرز البيان في ما يخص التعاون مع المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية أن المجلس الأعلى وافق على دراسة مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وكل من البلدين، وشكَّل عدداً من لجان التعاون المتخصصة في هذا الشأن وصولاً إلى الشراكة المنشودة.