الرهان على حماية المهنة وتحقيق مكاسب جديدة وإعادة بناء الذات يراهن عدد من الفنانين المسرحين المشاركين في المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح الذي انطلقت أشغاله الجمعة الماضية وتواصلت إلى مساء الأحد بآسفي، تحت شعار «المسرح في قلب التغيير»، على نتائج المؤتمر الحالي من أجل حماية المهنة وتحقيق مكاسب جديدة وإعادة بناء الذات. وأوضح الممثل المسرحي والتلفزيوني ياسين أحجام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي احتضنه مقر جهة دكالة-عبدة، أنه ينتظر من المحطة الحالية للنقابة التوصل إلى حلول ملموسة لمجموعة من القضايا التي تخص الفنانين المسرحيين وعلى رأسها «إعادة النظر في قانون الفنان لكي يصير قانونا احترافيا، وتوفير مناخ أفضل للممارسة المسرحية والسينمائية بالمغرب». وأعرب الممثل محمد الخلفي، بالمناسبة، عن الأمل في أن يشكل هذا المؤتمر نقلة نوعية جديدة في تاريخ النقابة لمواجهة المحاولات الرامية إلى تهميش دور الثقافة والفنون في المغرب، مشددا على أهمية تصدي النقابة لما أسماه ب»العبث» في بعض الأعمال التلفزيونية والإنتاج التلفزي، وملحا على ضرورة اعتماد الحرفية في هذا القطاع. واعتبر الممثل والمخرج عبد الرزاق البدوي انعقاد المؤتمر الحالي للنقابة نجاحا في حد ذاته بعد نحو عقدين على تأسيس هذا الإطار، معربا عن الأمل في أن تشكل التطورات الجديدة في الساحة السياسية المغربية لحظة لإزالة كل العراقيل التي كانت تكبح مطامح الفنانين في إطار الحوار المؤسساتي، وذلك لأجل خلق شراكة حقيقية مع الفاعلين في الميدان وفي أفق تحقيق نهضة ثقافية مسرحية بالمغرب تساهم في التنمية الشاملة وتوفر أجواء الاستقرار الاجتماعي للفنانين، بوجه عام. وشدد الممثل محمد بسطاوي، الذي تم تكريمه مؤخرا بالمهرجان الدولي الحادي عشر للسينما بمدينة مراكش، على أهمية انكباب النقابة على إعادة ترتيب البيت الداخلي لهذا الإطار من خلال تبديد الخلافات بين الفروع والتفاف الأعضاء حول القضايا الرئيسية التي تجمع شمل الفنانين المسرحين من أجل عطاء أكبر وتحقيق المكاسب لفائدة المنخرطين والبحث عن شركاء جدد لتنمية القطاع على الصعيد الوطني والجهوي. وأشار الفنان محمد الدرهم، في تصريح مماثل، إلى أن الظرفية الحالية لانعقاد المؤتمر الوطني السادس للنقابة أصبحت تفرض ضرورة النهوض بقطاع الثقافة والفنون، مؤكدا أن هذه المهمة تتم في إطار السعي نحو التغيير عبر إنزال مضامين الدستور الجديد، خاصة في نصوصه المتعلقة بالثقافة والفن. وعبرت الممثلة فاطمة وشاي عن تفاؤلها بمستقبل الفنان المسرحي المغربي في ظل المتغيرات الجديدة، داعية الفرقاء السياسيين في المؤسسات الدستورية إلى إعطاء الاهتمام اللازم لملفات وقضايا الفنون والثقافة المغربيين والعناية بمهنيي القطاع.