تم مؤخرا بأكادير، التوقيع على اتفاقيتين لتنظيم قطاع الأركان، وذلك على هامش ندوة علمية دولية. وقد تم توقيع الاتفاقية الاولى بين وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان من جهة، والفيدرالية المغربية لجمعيات ذوي الحقوق مستغلي شجر الأركان من جهة أخرى. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تأهيل مدارك بنات وأبناء ذوي الحقوق ومواكبتهم في مسارهم التكويني بهدف تحديث وتحسين الأداء السوسيو اقتصادي والبيئي والتقني لقطاع شجر الأركان. كما تهم هذه الاتفاقية مجموع الأنشطة التي تهم التكوين المهني والإرشاد التقني المتعلق بقطاع شجر الاركان من إنتاج الشتلات والجني والتخزين والتثمين وتسويق المنتوج ومشتقاته. أما الاتفاقية الثانية، المبرمة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والفدرالية البيمهنية المغربية للاركان، فتندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر والتي ستشكل بموجبها السلاسل الزراعية الرئيسية موضوع تعاقد العلاقات بين الدولة والمهنيين من أجل تطويرها. وتحدد الاتفاقية التزامات الطرفين سواء المتعلقة بالمهنة، وتمثلها الفدرالية البيمهنية المغربية للاركان، من أجل رفع الانتاج والاستثمارات وفرص التشغيل، أوتلك المتعلقة بالإدارة، ممثلة بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، وتهم وضع إطار قانوني واقتصادي يمكن من ممارسة الأنشطة الزراعية في أفضل الظروف الممكنة. وشارك في هذه الندوة الذي نظمت تحت شعار «المكتسبات وآفاق البحث العلمي حول شجرة الأركان» والتي ستتواصل أشغالها إلى غاية السبت المقبل، خبراء مغاربة وأجانب وفاعلون اقتصاديون ومسيرو الغابات فضلا عن مستغلي شجر الاركان ومشتقاته. وكان الهدف من هذا اللقاء هو المساهمة في معالجة أوجه القصور المتعلقة بغياب التنسيق في تنفيذ نتائج مختلف البحوث حول شجر الأركان على أرض الواقع.