على غرار عدد كبير من مسلكيات الإنتاج الفلاحي بالمغرب التي اعتمدت التنظيم البيمهني كقطاع الحبوب والدواجن والخضر والفواكه، وغيرها وحتى يتمكن القطاع التجاري والاستهلاكي للأركان من الاستفادة من إبرام عقود برامج خاصة والهادفة إلى تنميته وذالك بتوفير الموارد المالية الضرورية لذلك، وفي إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته في أبريل 2008، احتضنت مدينة أكادير فعاليات الجمع العام التأسيسي للفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان، بحضور رجال الإعلام والصحافة والمهتمين بالشأن البيئي، وذلك يوم السبت 9 أبريل الجاري. وقد افتتحت الفقرات الصباحية لهذا اللقاء بكلمات ترحيبية لكل من والي جهة سوس ماسة درعة، رئيس مجلس الجهة، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بسوس، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، المدير الجهوي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وبعدها مباشرة تم تقديم عرضين، الأول حول دور التنظيمات البيمهنية في تنمية سلاسل الإنتاج والثاني حول الدور الذي تضطلع به الجمعية المغربية للمؤشر الجغرافي لزيت الأركان. أما الفترة المسائية فقد خصصت لعرض ومناقشة مشروع النظام الأساسي للفيدرالية، هذه المناقشة التي استغرقت وقتا طويلا، خاصة الشق المتعلق بالتمثيلية المقترحة للنساء والتي احتدم فيها النقاش، واختلفت فيها الرؤى التي لم تتطابق إلا بعد استهلاك أزيد من ساعتين، عرفت فيها القاعة عملية شد الحبل بين الأعضاء الذكور والإناث ليخلصوا في الأخير إلى اتفاق يقضي بمنح تمثيلية، تليق بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في إنتاج زيت الأركان. هذا المنتوج الذي يكاد يقترن اسمه بالمرأة القروية الجنوبية عامة والسوسية خاصة. وبالرجوع إلى الفيدرالية فهي تتكون أساسا من ممثلي الفيدرالية الوطنية لذوي الحقوق، مستغلي مجال الأركان، ممثلي الجمعية الوطنية لتعاونيات الأركان، ممثلي الجمعية المغربية لشركات إنتاج الأركان، وممثلي الجمعية الوطنية لتجار ومستعملي زيت الأركان ومشتقاته. ممثلو هذه الفدرالية وهذه الجمعيات قاموا في الختام بانتخاب مكتب أعضاء المجلس الإداري الذي يتكون من 24 عضوا يتولى فيه السيد ورايس محمد منصب الرئاسة، محمد شقور، الكتابة العامة وخدوش الريس، منصب أمانة المال.