تم مؤخرا إطلاق مشروع اجتماعي تربوي بدوار أملن (حوالي 60 كلم عن تارودانت) يهدف إلى دعم تمدرس الأطفال المحتاجين ومحو الأمية بالنسبة للكبار. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين مؤسسة زاكورة للتربية ومؤسسة التربية والثقافة لمجموعة البنك الشعبي. وكان الجانبان قد وقعا اتفاقية في نونبر 2008 من أجل وضع «برامج للتنمية المندمجة لدواوير خمسة أقاليم، ويتعلق الأمر، إضافة إلى تارودانت، بالجديدة، وأزيلال، وبوعرفة والقنيطرة. ويهدف مشروع أملن، وهو مشروع يعرض سلسلة من الأنشطة المرتبطة بالتربية غير النظامية لفائدة الأطفال غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، الدعم المدرسي لأطفال المدراس العمومية الابتدائية ومحو الأمية بالنسبة للكبار. ويعد أيضا التحسيس بالتربية الصحية للنساء والفتيات ودعم إحداث أو تأطير الجمعيات المحلية بهذه المنطقة القروية النائية جزء من الخدمات المقدمة. وحسب أصحاب هذه المبادرة، فإن برنامج «التنمية المندمجة للدواوير» يهدف إلى تعزيز الاستقلال الذاتي للدوار لتسهيل الولوج إلى الموارد الضرورية من طرف مختلف فئات المجتمع من أجل بناء مستقبلهم بأيديهم. وتسير مؤسسة زاكورة منذ إحداثها سنة 1997، والذي يدخل في مهمتها التنمية البشرية من خلال تمدرس الأطفال ومحو الأمية بالنسبة للكبار والتكوين المهني للشباب، عدد كبير من المشاريع التي أطلقها المغرب مع شركائه الوطنيين والدوليين. وفتحت المؤسسة، حسب حصيلة أعمالها إلى حدود سنة 2011، 391 مدرسة للتعليم غير النظامي وتمدرس أزيد من 21 ألف طفل بفضل هذه البرامج، ومتابعة 77 ألف و250 راشد لدروس في محو الأمية، علاوة على تحسيس 12 ألف و168 مرأة في مجال تلقي المبادئ الأولية للنظافة والصحة، ودعم 7 ألاف و405 شاب في الحصول على مهنة.