شكلت الزيارة الملكية لإقليم فكيك، مناسبة للوقوف عن كثب على المجهودات الجبارة التي تبذلها مؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل تجاوز العجز الاجتماعي والتنموي بهذه الربوع من المملكة. فقد حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة هذه الزيارة، على التتبع الميداني لظروف تنفيذ برنامج عمل المؤسسة على مستوى الإقليم الذي يتميز بشساعة مساحته، وكذا الوقوف على مشاريع المؤسسة بالمنطقة. حيث تتنوع مجالات تدخلها لتشمل إلى جانب النهوض بوضعية المرأة ،دعم التعاونيات والنسيج الجمعوي ودعم تمدرس الفتاة ومحاربة الهدر المدرسي. وقد بلغت الاعتمادات المالية التي رصدت لإنجاز هذه المشاريع التنموية، أزيد من 28 مليون و295 ألف درهم، عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تعبئتها بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين، أو اعتمادا على مواردها الذاتية. وتهم هذه المشاريع التي دشنها جلالة الملك أو أعطى انطلاقة إنجازها أو اطلع عليها، تشييد مركزين لتأهيل وتكوين النساء ببوعرفة وفكيك، وثلاث داخليات وإعدادية ومدرسة جماعاتية، إلى جانب وضع برامج خاصة لدعم التعاونيات الفلاحية ولاسيما العاملة في قطاع الزيتون والحليب والتمور. ويرمي مركزا التكوين والتأهيل النسوي ، الذين سيتم تشييدهما بكل من بوعرفة وفكيك، إلى المساهمة في محاربة الفقر والبطالة في صفوف النساء من خلال وضع برامج لمحو الأمية والنهوض بالوضعية السوسيو-اقتصادية للنساء من خلال إحداث الأنشطة المدرة للدخل، ومحاربة الهشاشة في صفوف النساء، وتحفيز الحركة التعاونية والجمعوية لدى المستفيدات. كما شكل السعي نحو محاربة الهدر المدرسي الذي يمس بالخصوص الفتيات في مستوى التعليم الإعدادي بالعالم القروي، محورا رئيسيا في برنامج تدخل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمنطقة، حيث تشرف المؤسسة على إنجاز مشاريع خاصة ببناء ثلاث داخليات بكل من بوعرفة ومعتركة وبني تجيت، إلى جانب تشييد إعدادية بمنطقة معتركة ومدرسة جماعاتية بتراريد. وستشكل هذه الداخليات فضاء لاستقبال وإيواء الفتيات المتمدرسات، حيث ستمكن أيضا من توفير دروس الدعم المدرسي للنزيلات وتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية، في حين يندرج تشييد إعدادية معتركة ، في سياق الجهود الرامية إلى تقوية البنيات التحتية المدرسية، وتقريب المؤسسات التعليمية من السكان القرويين، وتحسين نسب وجودة ومردودية التمدرس، وكذا المساهمة في محاربة التخلف عن الدراسة والهدر المدرسي ولا سيما في المناطق القروية. أما المدرسة الجماعاتية لتراريد، وهي الأولى من نوعها التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فتروم تمكين أطفال الأسر الرحل من متابعة تعليمهم الأولي مع توفير سكن ملائم لمعايير الإعداديات. كما امتد نشاط مؤسسة محمد الخامس للتضامن بإقليم فكيك ليشمل تقديم مساعدة للتعاونيات الفلاحية حيث وضعت المؤسسة برنامجا لدعم تعاونية المسيرة بفكيك، يروم المساهمة في النهوض بقطاع زراعة التمور بالواحة من خلال تثمين مخزون التمور وتنميته في أفق تسويقه بشكل أفضل، وكذا النهوض بقطاعي الحليب وتربية الأبقار بالواحة. وبفضل هذا الدعم، تكون المؤسسة قد ساهمت في تحسين دخل ومستوى عيش السكان المحليين الذي يعتمدون على الفلاحة في ضمان معيشهم اليومي. وعملت المؤسسة أيضا على بناء وحدة لاستخلاص زيت الزيتون ومركز لجمع الحليب، لفائدة هيئات جمعوية أخرى بمنطقة بني تجيت. وتروم هذه المشاريع المساهمة في تحسين ظروف عيش الفلاحين ومربي الماشية من خلال تحسين عمليات تجميع وعصر الزيتون وتنظيم قطاع الزيتون، وكذا تحسين ظروف جمع وتسويق الحليب. ومن جهتها، انخرطت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، في المشروع التنموي بالاقليم من خلال إنجازها لمركز للتكوين المهني في قلب السجن المحلي ببوعرفة، باستثمارات مالية بلغت ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف درهم. ويندرج المركز في إطار مشروع مندمج لإعادة إدماج السجناء، يتم تفعيله بشراكة بين المؤسسة وعدد من شركائها. ويتوزع التكوين بهذا المركز على ثلاثة أقطاب هي قطب التكوين المهني وقطب التكوين الفلاحي ثم قطب الأنشطة الموازية الذي يشمل دروس محو الأمية ويوفر مكتبة/ قاعة متعددة الوسائط مفتوحة في وجه جميع النزلاء. وللتذكير،وحسب الموسوعة الدولية "ويكيبيديا"،فمؤسسة محمد الخامس للتضامن مؤسسة تضامنية اجتماعية وطنية، إنها الأجمل و الاروع تأخذ على عاتقها العمل على تجسيد القيم النبيلة لهدا البلد و النابعة من الثقافة الدينية لأبنائه ومشاعره الوطنية و إحساسهم الإنساني' وقد أسست بمرسوم صدر يوم 21ربيع الأول الموافق ل 5يوليوز 1999 على يد جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه، وترأسها جلالة الملك محمد السادس الذي كان يسعى وراء مساعدة الفقراء والمساكين حيت سمي في عهده بملك الفقراء، وسميت على اسم المغفور له الملك الراحل محمد الخامس . وقد أسست كجهاز وطني، يسعى من خلال مساهمته الاجتماعية و الخيرية و الإنسانية إلى التخفيف من معانات الطبقة المعوزة ودوي الاحتياجات الخاصة و ضحايا الكوارث الطبيعية ودعم تمدرس الأطفال ومحو الأمية وتوفير الأدوية ودعم الجمعيات الناشطة واستقبال المغاربة المقيمين في الخارج وحماية البيئة. على المستوى الوطني والدولي، كما أنها مؤسسة ذات استقلالية مالية ،و يتعرف القانون بدورها في إنجاز أنشطة تعود بالنفع العام على المجتمع، كما تعمل مع الفاعلين الاجتماعين الآخرين لسد حاجة المواطنين تحت شعار "لنتحد ضد الحاجة" أهدافها تطوير ظروف العيش عبر : + المساهمة في تقوية الخدمات الاجتماعية (خاصة بالعالم القروي)، + تحسين موارد دخل الفئات المحرومة، + الحد من هشاشة الوضع الذي تتواجد عليه بعض شرائح المجتمع (بالخصوص ربات البيوت وذوي الاحتياجات الخاصة)، + وكذا التقليص من الآثار السلبية للفقر على الأطفال + إسعاد العديد من الأسر وخصوصا الأطفال بحيث تخرجهم من حالة الإحباط التي يعانون منها وتزرع في قلوبهم الأمل ثانية + ترسيخ ثقافة التضامن وكذا لمحاربة الفقر و التهميش + تحسيس المجتمع بضرورة الوقوف بجانب الفئات المعوزة لتخليصها من براثين الإقصاء والتهميش . +تدعيم روح التضامن وترسيخها كثقافة + لعب دور المحفز والمحرك الرئيسي للتنمية الاجتماعية ومحاربة الفقر + توفير الدعم والمساندة وتنظيم أعمال وتظاهرات لفائدة الفئات المعوزة عبر تقوية المؤسسات وتوفير الدعم المالي لمختلف الفاعلين الاجتماعيين +خلق شراكة وتوخي القرب كمبدأ أساسي أثناء إعداد مشاريعها +العمل على ملائمة طرق ووسائل التدخل مع الحاجيات موارد المؤسسة: تتكون مداخيل المؤسسة من جمع التبرعات النقدية و العينية و فوائد الأرصدة المجمدة لدى الأبناك و مساهمات شركاء المؤسسة.. .. و تنفرد بانتظام مداومة المراقبة الداخلية و الخارجية و يتم إجراؤها من طرف : أطر بعض لأبناك و بريد المغرب بالنسبة لحملات جمع التبرعات،و أعضاء مجلس الإدارة و رؤساء المشاريع لدى المؤسسة،و أطر وزارة التجهيز و مكاتب الأبحاث مجالات عمل مؤسسة محمد الخامس: برامج التنمية المستديمة ,الأعمال الإجتماعية, الأعمال الإنسانية, توفير البنية التحتية الأساسية, توفير المراكز الاجتماعية, مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية, محو الأمية و تكوين الكبار و الشباب دور الطالبات و الفتيات, تنظيم عملية الإفطار في شهر رمضان الكريم, التحسيس الطبي.حماية البيئة' إعادة إدماج المعاقين ,استقبال المغاربة المقيمين في الخارج وتتجلى هذه العملية في مشروع "عملية مرحبا" , تطوير الأنشطة المتوفرة لمواد داعمة, توفير العلاج للفئات المعوزة ,دعم الجمعيات الناشطة, تحسين أوضاع النساء القرويات,انشاء مراكز الأطفال المحرومين وعمليات أخرى, تقديم المساعدة لتنفيذ مشاريع تنموية مختلفة, أشكال الرعاية الموجهة للأشخاص المعاقين عمليات أخرى مساعدة الأسر المعوزة وضحايا الكوارث الطبيعية عملية مرحبا (مساعدة المغاربة مقيمين بالخارج) شارات مؤسسة محمد الخامس للتضامن زيارة محمد السادس نصره الله لأحد المدارس زيارة رئيس جمعية محمد الخامس للتضامن هيآت تضامنية لبعض المستشفيات القروية عبارة عن تجهيزات طبية إعادة إدماج المعاقين زيارة الملك محمد السادس لدور الفتيات صورة عبارة عن دعايا لمؤسسة محمد الخامس زيارة الملك محمد السادس لمركز من مراكز محاربة الأمية. بالعالم القروي.