نظام رخص المدربين يهدف إلى وضع وتطويرمعايير للتدريب قال الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المغربي هشام العمراني، إن العمل بنظام منح رخص الأندية، ابتداء من عام 2013، يعتبر «ضرورة لضمان الإحتراف في كرة القدم الإفريقية». وأضاف العمراني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء, على هامش منافسات الدورة الأولى للبطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة في كرة القدم، الدور الأخير من الإقصائيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 المقامة بطنجة ومراكش (26 نونبر - 10 دجنبر)، أن هذا النظام سيلزم كل ناد يشارك في مسابقات الأندية الإفريقية بالتوفر على رخصة صادرة عن جامعة بلاده». وأوضح المسؤول المغربي في الهيئة الإفريقية أنه للحصول على هذه الرخصة، يجب على كل ناد أن يستجيب للمعايير الدنيا الخاصة بالرخص التي حددها الإتحاد الدولي سنة 2006، مشيرا إلى أنه «تم تحديث هذه المعايير وتكييفها من قبل الكونفدرالية الإفريقية لتعكس واقع القارة الإفريقية». وبخصوص نظام رخص المدربين، الذي أطلق في يناير 2009، قال الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن «هذا النظام ضروري أيضا بالنسبة لكرة القدم الإحترافية، فهو يهدف إلى وضع وتطويرمعايير للتدريب، وهو ما سيؤدي إلى الإعتراف بمهارات المدربين الأفارقة وبخبرتهم». وأضاف أن «نظام رخص مدربي الكونفدرالية الإفريقية يعتبر بمثابة قاعدة لتقييم عطاء المدربين وضمان المزيد من الإحترافية في الميدان من أجل بلوغ معايير الإحتراف»، مضيفا أن «دور المكونين في كل جامعة أمر حتمي لتنسيق التكوين وضبط العلاقة بين مختلف الإدارات التقنية، مشيرا إلى أن الكونفدرالية تعمل بنشاط مع الإتحاد الدولي من خلال الندوات ومختلف المبادرات الرامية إلى ضمان الإعتراف والنجاح لهذا البرنامج»، مبرزا أن «النظام سيبدأ برخص الفئة الثالثة ثم الثانية، وأخيرا الفئة الأولى للإنتقال إلى دبلوم نهائي للمحترفين. وأوضح أن الهدف الأساسي هو ضمان تطور مضطرد في نوعية ومستوى التدريب في إفريقيا، وكذا ضمان توفر كل مدرب إفريقي أو أي مدرب يعمل في إفريقيا على رخصة للقيام بمهامه»، مضيفا أن هذا «سيساعد على تطوير كرة القدم الإفريقية وزيادة احتمالات النجاح على الساحة الدولية مع تقليص الفارق على مستوى اللعب بين الجمعيات الأعضاء في الكونفدرالية الإفريقية». وأضاف أنه من المهم أيضا أن يتم العمل بنظام المطابقة في جميع أنحاء القارة، للتعرف على قيمة مؤهلات المعني بالأمر والخبرة التي اكتسبها»، مذكرا بأن «السيشيل وغانا كانتا أول من قام بتنظيم دورات للحصول على دبلوم من الدرجة الثالثة. وفي ما يتعلق بالتحكيم في القارة السمراء، ذكر العمراني بالإتفاقية الموقعة في 29 يناير 2010 بين الكونفدرالية الإفريقية والإتحاد الدولي لكرة القدم والتي تنص على تنظيم دورات تكوينية في مجال التحكيم في الجامعات ال53 الأعضاء في الهيئة المسؤولة عن كرة القدم الإفريقية لتحسين جودة الأداء والتنسيق بين الحكام والحكام المساعدين في الجامعات الأعضاء ومن أجل تطوير مستوى المؤطرين ومساعدي الحكام. وبخصوص الطب الرياضي، أكد الكاتب العام أن «النهوض بالطب الرياضي في كرة القدم يهدف إلى تكوين عدد من الأطر في مجال العلوم الرياضية والطب من خلال البرامج التربوية وتقديم العلاجات الضرورية لجميع اللاعبين أثناء المنافسات القارية». وأبرز أن من بين مسؤوليات اللجنة الطبية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم السهر على أن تستجيب العلاجات الطبية المقدمة خلال التداريب والمنافسات للمعايير التي حددها الإتحاد الدولي لكرة القدم»، مشيرا إلى أن «الكونفدرالية تشجع الأبحاث كأداة للتنمية ومكافحة المنشطات في كرة القدم عبر الحملات التحسيسية والمراقبة». وذكر في هذا السياق بأن مؤتمرا طبيا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ينعقد كل سنتين قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم ويجمع الجمعيات الأعضاء في الهيئة القارية، وأطباء جميع المنتخبات الوطنية للكبار بإفريقيا بالإضافة إلى ممثلي الطب الرياضي والمحترفين. وأضاف أن هذا المؤتمر يشكل محطة أساسية للوقوف على المشاكل الرئيسية في مجال طب كرة القدم لطرح آخر مبادرات البحث في إفريقيا وفي العالم بأكمله. يذكر أن هشام العمراني (32 سنة) كان قد تم تثبيته يوم 27 شتنبر الماضي من قبل اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية ككاتب عام للهيئة القارية.