أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الفاسي الفهري على ضرورة توطيد العلاقات مع الكونفدرالية الإفريقية للعبة وتعزيز الحضور المغربي داخل الهيئات القارية. وقال الفاسي الفهري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تعزيز الحضور المغربي داخل الهيئات القارية يشكل بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هدفا أساسيا، مشيرا إلى أن تواجد وفد مغربي هام في العاصمة الأنغولية لواندا للمشاركة في أشغال الجمعية العمومية للكونفدرالية على هامش الدورة27 لكأس إفريقيا للأمم ساهم بدون أدنى شك في تقوية العلاقات التي تربطنا بالكونفدرالية الإفريقية وأتاح لنا فرصة ربط اتصالات مباشرة مع مسؤوليها وفي مقدمتهم رئيسها عيسى حياتو. وذكر بأنه انتهز هذه الفرصة للالتقاء بجوزيف سيب بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تبادلت معه الآراء ووجهات النظر، وبالأخص حول مشروع انتقال كرة القدم الوطنية إلى نظام الاحتراف وتم الاتفاق على تجديد اللقاء في أواخر الشهر الحالي في زيوريخ لعرض تفاصيل المشروع المغربي لاقلاع كرة القدم. واعتبر أن أشغال الجمعية العمومية التي انعقدت بلواندا يوم الجمعة الماضي مكنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الدفع بعلاقاتها مع هذه الهيئة القارية إلى الإمام، خالصا إلى القول يبقى علينا استثمار هذا المكسب وتعزيز تواجدنا في الهيئات صاحبة القرار في صلب الكونفدرالية طبقا للاستراتيجية الجديدة للجامعة. ولم يخف علي الفاسي الفهري كون مسألة اختيار مدرب للفريق الوطني تشغل كثيرا بال ملايين المغاربة من مشجعي المنتخب والرأي العام المغربي بشكل عام، اعتبارا للمكانة الهامة التي تتبوأها هذه الرياضة الشعبية في البلاد. واعتبر أن مسلسل اختيار ناخب وطني لابد أن يستجيب لثلاث قواعد منفصلة، ذلك أن هذا المسلسل ينبغي أولا وقبل كل شىء أن يتم في هدوء وبترو وأن يأخذ في الاعتبار الإكراهات القانونية المعمول بها وخاصة تلك التي تمنع على كل جامعة مباشرة اتصالات أو التعاقد مع مدرب إذا كان هذا الأخير مرتبطا بعقد مع ناد أو جامعة وطنية لأزيد من 6 أشهر. وبخصوص المدرب الجديد الذي سيشرف على تدريب الفريق الوطني أكد رئيس الجامعة أن مسلسل الاختيار يجب أن يحدد بكل دقة خصوصيات المؤهلات التي يتميز بها هذا المدرب، معتبرا أنه لهذه الأسباب وغيرها ينبغي أخذ الوقت الكافي وانتظار بالخصوص نهاية البطولات الدولية قبل إمكانية الانطلاقة الفعلية للتعاون مع مدرب أجنبي من حجم دولي كبير. وأكد الفهري أن اختيار مدرب أجنبي للمنتخب الوطني يستجيب أولا للحرص على إمكانية الاستفادة من عطاءات اللاعبين الدوليين المغاربة الذين تمارس غالبيتهم في الخارج. وقال إنه سيكون من واجب هذا الناخب تعاقديا العمل على إثراء واستكمال تكوين مدربينا الوطنيين ولاسيما أولئك الأعضاء في الإدارة التقنية الوطنية وذلك في إطار برنامج نقل المعرفة والخبرات وتعزيز القدرات.