دعا المدير التقني الوطني، جان بيير مورلان، الأندية المغربية الى الإنخراط بشكل فعلي في المخطط الوطني لتكوين المدربين، الذي اعتمدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقال في ندوة صحفية عقدها يوم الإثنين بقاعة المؤتمرات بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحت شعار «تكوين وتطوير كرة القدم المغربية»، إن هذا المخطط يتطلب دعم جميع مكونات كرة القدم الوطنية من بينها العصب، لأن كرة القدم القاعدية تتطور على المستوى المحلي وعلى صعيد الأندية، «التي تخلف بعضها عن الدورة التكوينية التي خصصت لفائدة مؤطريهم». وفي هذا الإطار أعرب مورلان، الذي استعرض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنتين الماضيتين في إطار المخطط الوطني للتكوين، عن اقتناعه بأن إدخال الاحتراف في كرة القدم هو السبيل للقضاء على المعوقات الإدارية والفنية، التي تحول دون انخراط بعض الاندية بجدية في مجال التكوين. وبعد أن أشار إلى الدورات التكوينية، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار هذا المخطط، أوضح مورلان أنه تم تنظيم 39 دورة تكوينية، سواء على مستوى العصب أو المركز الوطني لكرة القدم، توجت بتسليم 1074 رخصة، من بينها 447 رخصة الكونفدرالية الإفريقية. وتم خلال هذه الدورات منح رخص التدريب التي توزعت بين (539 رخصة من صنف د) الخاصة بمدربي الفئات الصغرى والمؤطرين بالمدارس الكروية (6 - 12 سنة) و374 رخصة من صنف ج خاصة بالتكوين القبلي (13 - 15 سنة) ورخص صنف ب (73) الخاصة بتدريب الفرق الهاوية (كبار)، بالإضافة إلى تأهيل مؤطري كرة القدم داخل القاعة (24) وحراس المرمى (35) ومدربي اللياقة البدنية (29). وأعلن المدير التقني الوطني عن تنظيم تدريب شهر شتنبر المقبل لفائدة 45 متدربا، وذلك قصد منح رخصة التدريب من الفئة (ب) لفئة الشباب (16 و19 سنة) الى جانب آخر يخص كرة القدم النسوية، مضيفا ان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنتظر موافقة الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم من أجل إحداث رخصة (أ) ستكون الأولى من نوعها في إفريقيا، والتي ستهم في مرحلة أولى مدربي النخبة1 على أن تشمل لاحقا مدربي النخبة 2. من جهة أخرى، أوضح مورلان أن هذه التكوينات ستكون مفتوحة في وجه اللاعبين القدامى والمكونين الحاصلين على دبلومات، مشيرا إلى أن التكوين الاكاديمي والممارسة الكروية عنصران مكملان لتكوين المؤطر. وأبرز أن تطوير التكوين هو عمل طويل الأمد ويتطلب المثابرة والصبر «لأنه ستواجهنا صعوبات يتعين التغلب عليها شيئا فشيئا بغية تحقيق الأهداف التي نصبو إليها، والمتعلقة بالتنقيب الدقيق عن المواهب الشابة وتوفير تكوين ملائم للمؤطرين والمدربين». وتم خلال هذا اللقاء تقديم المستشارين الجهويين للإدارة التقنية الوطنية، وكذا البرنامج الموجه للشباب المتراوح سنهم بين 10 و11 سنة، والذي يهدف إلى تقديم ممارسة مرنة لكرة القدم وتمكين شباب ينتمي لأوساط مختلفة من تطوير مهاراتهم في مناخ مفعم بالحيوية والترفيه. ويتضمن هذا البرنامج مهرجانا ودوريا في كرة القدم وكذا دورة تكوينية لفائدة المؤطرين. وتم خلال هذا اللقاء عرض شريط فيديو حول التجربة المنجزة على صعيد عصبة سوس، والتي من المرتقب أن تشمل ثلاث عصب أخرى خلال2011 - 2012 في أفق تعميمها على مختلف مناطق المملكة. وقد قام الحضور خلال هذه الندوة الصحفية بقراءة الفاتحة ترحما على روح الصحفي الرياضي سالم حضري، الذي وافته المنية مساء الأحد بمدينة طنجة، عن عمر يناهر 69 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.