أعطت الخطوط الملكية المغربية، أول أمس الأربعاء، انطلاقة الخط الرابط بين الدارالبيضاء وبيساو، عاصمة غينيا بيساو، وذلك أياما قليلة بعد تدشين هذه الخدمة مع بلد آخر ناطق بالبرتغالية وهو أنغولا. وأوضح مدير قطب إفريقيا بالخطوط الملكية المغربية محمد معالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الربط بين الدارالبيضاء وبيساو سيتم بمعدل مرتين في الأسبوع، الأربعاء والسبت، وفقا لمواعيد تأخذ بعين الاعتبار مواقيت توقف المسافرين المارين عبر الدارالبيضاء. وأضاف أن فتح هذا الخط الجديد يندرج في إطار إستراتيجية تطوير وتوسيع نشاط الخطوط الملكية المغربية على مستوى القارة الإفريقية. وكانت الشركة قد سجلت، خلال الست سنوات الأخيرة، تطورا متواصلا لشبكتها بإفريقيا، من خلال انطلاق العمل بحوالي عشرين خطا ومحطة للتوقف بالقارة، وهو ما أصبح معه مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء المحور الأول على مستوى القارة لتبادل تدفق الحركة الجوية بين إفريقيا وأوروبا. وسيساهم خط الدارالبيضاء وبيساو في تعزيز دينامية المبادلات الاقتصادية والسياحية بين المغرب وغينيا بيساو وباقي بلدان غرب إفريقيا. وبالتوازي مع تطوير شبكة تنقل ركابها، أقدمت الخطوط الملكية المغربية على إطلاق العمل بخط جديد لنقل البضائع بين الدارالبيضاء وباماكو خلال خريف 2012-2011، بمعدل رحلة في الأسبوع. ويندرج هذا الاستثمار الجديد في إطار الجهود المبذولة من قبل الخطوط الملكية المغربية بهدف مواكبة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة المنخرطين في أنشطة التجارة الخارجية داخل إفريقيا، والمساهمة في تعزيز مبادلات المغرب الاقتصادية مع القارة. ويأتي خط نقل البضائع الدارالبيضاء-باماكو لتعزيز برنامج رحلات الشحن الذي كانت قد شرعت فيه الخطوط الملكية المغربية باتجاه أوروبا وإفريقيا، بمعدل رحلة يومية (ما عدا السبت) تربط الدارالبيضاء ببروكسيل، وثلاث رحلات (الأربعاء والخميس والأحد) ما بين الدارالبيضاء وباريس أولي. كما يتعلق الأمر برحلة تربط كل يوم اثنين بين الدارالبيضاء والجزائر وأخرى كل ثلاثاء بين الدارالبيضاء ونواكشوط.