دعا المدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، سعد بنعبد الله، أول أمس الثلاثاء بكوناكري، إلى إقامة شراكة بين المغرب وغينيا مربحة للجانبين تعتمد على تبادل التجارب وتوطيد العلاقات بين الفاعلين الخواص. وقال بنعبد الله، خلال يوم دراسي حول المبادلات بين المغرب وغينيا، إن رجال الأعمال المشاركين في الدورة الخامسة لقافلة التصدير بإفريقيا مستعدون لتقاسم مهارتهم وخبرتهم مع نظرائهم من غينيا بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وبعد أن ذكر بأن المغرب يعد المستثمر الثاني في القارة الإفريقية، أشار بنعبد الله إلى أن المملكة أطلقت طيلة العشرية الأخيرة أوراشا ضخمة في العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة، مثل الفلاحة والكهربة والصناعة والبناء والأشغال العمومية. وأكد أن مساهمة المغرب على الصعيد الإفريقي تغطي قطاعات إستراتيجية أخرى من ضمنها تكنولوجيا الاتصال والإعلام ومعالجة المياه والصحة والتكوين المهني والتعليم العالي. وبخصوص قطاعي الطاقة والمعادن، ذكر بنعبد الله بأن المغرب عزز علاقاته مع الغابون وغينيا الاستوائية ومالي وبوركينافاسو والنيجر وكوت ديفوار، مشيرا إلى أن نقط قوة الشراكة بين غينيا والمغرب تتمثل في تواجد مجموعة أخرى من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في أفريقيا (بنوك وشركات تأمين وشركات طيران). وتقوم الخطوط الملكية المغربية حاليا بتأمين رحلات منتظمة بين الدارالبيضاء و24 مدينة إفريقية، مما يرقى بالمغرب إلى مستوى قطب إقليمي منفتح على أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا. وكان المشاركون في القافلة الخامسة للتصدير بإفريقيا، التي تنظمها مؤسسة «المغرب -تصدير»، قد حلوا في نفس اليوم بكوناكري، بعد توقف في دكار حيث التقوا نظراءهم السينغاليين. ويشارك 130 من رجال الأعمال في الدورة الخامسة للقافلة ويمثلون قطاعات متنوعة من ضمنها الصناعات الغذائية والجلد والنسيج والصيدلة والكهرباء والإلكترونيك والبناء والأشغال العمومية والتجهيز والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. كما تسجل هذه الدورة حضورا قويا للقطاع المالي ممثلا في القرض الفلاحي والتجاري وفا بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية. وتتضمن هذه الدورة، مثل سابقاتها، تنظيم «أيام اقتصادية» بالبلدان الأربعة التي ستتم زيارتها من أجل تقديم مشاريع المغرب الاقتصادية المهيكلة للشركاء في إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا تنظيم لقاءات أعمال بين رجال الأعمال المغاربة وشركائهم وممثلي الحكومات والمؤسسات بهذه البلدان الأربعة.