أكدت مصادر فلسطينية أن علم فلسطين سيرفع بشكل رسمي الأسبوع القادم في اليونسكو التي اعترفت قبل أسابيع بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية. ومن المقرر وفق المصادر أن تقام مراسم الاحتفال برفع علم فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في الثالث عشر من الشهر الجاري بمقر المنظمة بباريس بحضور الرئيس محمود عباس. وأعلنت البعثة الدائمة لفلسطين لدى «اليونسكو»، في بيان صحفي أن العلم الفلسطيني سيتم رفعه ونصبه إلى جانب أعلام الدول الأعضاء بالمنظمة وذلك بعد قبول العضوية الكاملة لفلسطين لدى المنظمة الأممية. وذكرت البعثة أن هذه الاحتفالية ستقام بحضور إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو وسفراء الدول الأعضاء باليونسكو. وكانت البعثة قد أعلنت مؤخرا أن فلسطين استكملت إجراءات العضوية، حيث قام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وإلياس صنبر سفير فلسطين لدى «اليونسكو» ومانويل حساسيان سفير فلسطين بلندن منذ أيام بتسليم وثيقة قبول فلسطين للميثاق التأسيسي لليونسكو لوزارة الخارجية البريطانية باعتبار المملكة المتحدة هي الدولة الحافظة للميثاق، ووقعت فلسطين على الميثاق وبذلك تكون فلسطين قد لبت جميع الشروط لإكمال عضويتها في المنظمة الأممية. وأضافت البعثة الفلسطينية في «اليونسكو» أن الحكومة البريطانية ستبلغ المديرة العامة لليونسكو وكذلك الدول الأعضاء بالتوقيع على الميثاق، وهكذا يصبح لفلسطين «وفد فلسطين الدائم لدى اليونسكو» على غرار الدول كاملة العضوية. ومن جهته استعرض أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم لليونسكو إسماعيل التلاوي، في ورشة العمل التي تنظمها اللجنة في عمان بعنوان «تبادل الخبرات بين نوادي وأندية اليونسكو في المنطقة العربية»، أهمية وأبعاد انضمام فلسطين عضوا كامل العضوية في اليونسكو. واعتبر التلاوي في ورشة العمل التي جرت الأسبوع الماضي هذا الإنجاز انتصارا للدبلوماسية الخلاقة لعباس. وتناول في ورقته عدة عناوين أبرزها: لمحة تاريخية عن عضوية فلسطين كمراقب في اليونسكو، وخطاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في هيئة الأممالمتحدة عام 1974، وإعلان الاستقلال عام 1988 في الجزائر، وتقديم الطلب للانضمام كعضو كامل في اليونسكو عام 1989، وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وأبعاد القرار والتحرك الديبلوماسي الفلسطيني في الأممالمتحدة وأهم النتائج المترتبة عن الانضمام الكامل والتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وحماية التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972. وشدد التلاوي على أن هذا الانتصار الكبير الذي حققته فلسطين في ثاني أكبر منظمة دولية بعد هيئة الأممالمتحدة جاء نتيجة معاناة الشعب الفلسطيني على مدى العقود الستة الماضية وعدالة قضيته. وأكد أن انضمام فلسطين يعتبر مكسبا كبيرا لليونسكو، نظرا لما يتمتع به الشعب الفلسطيني من إبداعات ثقافية خلاقة ولما تكتنزه فلسطين من آثار وتاريخ.