في موضوع «المساواة بين النوع الاجتماعي من خلال تقنيات الإعلام والتواصل» انطلقت صباح أمس الثلاثاء بالرباط، أشغال «قمة المرأة العربية 2011» التي تناقش خلال دورة هذه السنة موضوع «المساواة بين النوع الاجتماعي من خلال تقنيات الإعلام والتواصل». وتهدف هذه القمة التي تنظمها الشركة العالمية للأبحاث (إدس) التي يوجد مقرها بدبي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) على مدى يومين، إلى تحفيز وتعزيز أواصر التعاون بين النساء في القطاعات التكنولوجية والاجتماعية من خلال تقديم إطار للتعاون في مجال تطوير ولوجهن الى وسائل الإعلام والاتصال. كما تسعى هذه القمة التي يحتضنها مقر (ايسيسكو) إلى دعم وتطوير الحوار والعمليات والبرامج والسياسات المرتبطة بتنمية وزيادة الوعي بأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقها في حياة المرأة في المنطقة العربية، وبحث السبل الكفيلة بخفض النسب المرتفعة الأمية في صفوف النساء العربيات في هذا المجال. وفي كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أكد المدير العام المساعد للإيسيسكو أحمد مختار، أن تعزيز مشاركة المرأة في الجهود التنموية والنهوض بولوجها لتكنولوجيات الإعلام والتواصل يعد شرطا أساسيا لتحقيق أهداف التنمية البشرية بالعالم العربي. وأبرز مختار الدور الذي تقوم به المنظمة في هذا المجال باعتبارها «شريكا كاملا» للأمم المتحدة على مستوى النهوض بأوضاع المرأة في العالم الإسلامي، معربا عن أمله في أن تتمخض عن أشغال هذا اللقاء توصيات عملية قابلة للتنفيذ يكون لها وقع إيجابي حقيقي على وضع النساء العربيات. من جانبه، قال نائب رئيس الشركة العالمية للأبحاث (فرع الشرق الأوسط وأفريقيا)، جيوتي للشنداني، إن هذه القمة تندرج في إطار المبادرات التي تقوم بها الشركة من أجل رفع التحديات التي تواجه المساواة بين الجنسين عبر المنطقة العربية. وأضاف للشنداني أن اللقاء يشكل أرضية للتباحث وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في مجال المساوة بين الجنسين عبر وسائل الإعلام، مؤكدا حرص المنظمين على وضع خطط عمل وبرامج بتنسيق مع الشركاء الدوليين، من أجل المساهمة في النهوض بأوضاع المرأة الاقتصادية والاجتماعية. من جهتها، استعرضت العاملة منسقة المبادرة الوطنية للتنمية العزلة عن نساء العالم القروي. وأوضحت الكرماعي، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضع الإنسان في صلب اهتمام الدولة، ساهمت بشكل كبير في النهوض بأوضاع المرأة القروية من خلال تعزيز انخراطها في التعاونيات، وتمويل مشاريع مدرة للدخل لفائدتها، مبرزة في الوقت ذاته أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لترسيخ أهداف المبادرة، وردم الهوة بين العالم القروي والوسط الحضري. أما مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بدر بوبكر، فقد استعرض من جانبه، مضامين استراتيجية «المغرب الرقمي» للفترة ما بين 2013-2009، والتي تروم تعميم استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال على مجموع المؤسسات التعليمية بالمملكة. وتناقش القمة، التي تعرف مشاركة خبراء مغاربة وأجانب في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، عددا من المواضيع ذات الصلة، على الخصوص، ب»البرامج العربية في مجال المساواة بين الجنسين عبر وسائل الإعلام»، و»إدماج وسائل الإعلام والاتصال في البرامج التعليمية»، و»وسائل الاتصال الاجتماعي في حياة المرأة العربية»، و»سبل تحسيس الفتاة العربية باستخدام الأنترنيت»، وكذا «تكنولوجيات الإعلام والاتصال والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي». كما تناقش القمة مواضيع «تكنولوجيا الإعلام والاتصال: أي حصيلة بالمنطقة العربية»، و»النهوض بالنساء المقاولات عبر وسائل الإعلام الرقمي»، و»تكنولوجيا الإعلام والاتصال باعتبارها قوة لتمكين النساء»، و»المرأة العربية في عالم الإعلام: التحديات المطروحة». وحسب المنظمين، فإن المرأة العربية بحاجة إلى تلج بشكل كامل إلى التكنولوجيا أسوة بالرجل، وهو الأمر التي تحول دونه العوائق الاجتماعية والتعليمية، ومدى القدرة على الوصول إلى موارد التكنولوجيا، وكذا بسبب عامل التكلفة.البشرية، نديرة الكرماعي، أبرز المنجزات التي تحققت في إطار المبادرة، وخاصة، المرتبطة منها بتحقيق المساواة بين الجنسين وفك العزلة عن نساء العالم القروي.