أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أنها لم تسجل تفاوتات مهمة على مستوى الولوج المنصف للأحزاب السياسية إلى وسائل الاتصال السمعي البصري، خلال فترة الانتخابات التشريعية التي عرفتها بلادنا يوم 25 نونبر المنصرم. وجاء في التقرير النهائي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، حول الولوج المنصف للأحزاب السياسية إلى وسائل الاتصال السمعي البصري خلال فترة الانتخابات التشريعية العامة، أن المجلس الأعلى للهيئة لم يسجل تفاوتات مهمة على هذا المستوى، لكنه قرر في المقابل مراسلة كل المتعهدين من أجل الوقوف على الأسباب الموضوعية التي تفسر بعض التفاوتات الطفيفة المسجلة بهدف تقييم المسلسل في شموليته قصد تطوير آليات التأطير بشكل بناء في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وجاء في التقرير، الذي أعده المجلس الأعلى للهئية، أن جميع الأحزاب السياسية المؤسسة قانونيا حصلت، وبدون استثناء، على ولوج إلى الوسائل السمعية البصرية في إطار البرامج المتعلقة بالمستجدات الانتخابية. وسجل المجلس، أن التعبير السياسي المرتبط بالمستجدات الانتخابية، على المستوى الكمي، غطى غلافا زمنيا بلغ 490 ساعة من خلال 1840 برنامجا سمعيا بصريا، منها 405 برامج تلفزية و1435 برنامجا إذاعيا، حققت القنوات التلفزية العمومية (الأولى، القناة الثانية، الأمازيغية وميدي 1 تي. في) نسبة 24% منه، في حين حققت الإذاعات العمومية والإذاعات الخاصة على التوالي نسب 14% و62%. وتوزع هذا الغلاف الزمني على تدخلات الأحزاب السياسية بنسبة 45% بالنسبة للأحزاب التي تتوفر على فريق برلماني، و31% بالنسبة للأحزاب الممثلة في البرلمان، فيما غطت الأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان نسبة 24% من الغلاف الزمني الإجمالي. وعلى مستوى المضمون، سجل المجلس الأعلى للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن ثلاثة أحزاب سياسية التي قاطعت الانتخابات التشريعية، استفادت من أكثر من 4% من الغلاف الزمني الخاص بالمستجدات الانتخابية، بالإضافة إلى استفادة المرأة بنسبة 9،5% والشباب بنسبة 4%. وكشف التقرير بالنسبة للجانب المتعلق بالتنوع والتعدد اللغوي، أن أغلب الأحزاب السياسية خاطبت الناخبين باللغة العربية، حيث أن هذه الأحزاب استعملت اللغة العربية بنسبة 45% ثم الدارجة بنسبة 33%، وفي المرتبة الثالثة اللغة الأمازيغية بنسبة 12% متبوعة باللغة الفرنسية بنسبة 8%. من جانب آخر، سجل المجلس الأعلى، احترام المتعهدين العموميين لشبكة بث برامج الحملة الرسمية المحددة سلفا بقناة تنظيمية، وذلك خلال الفترة المتعلقة بالحملة الرسمية الممتدة من 12 إلى 24 نونبر المنصرم، مبرزا أنه باستثناء قناة (ميدي 1 تي. في)، فإن المتعهدين العموميين، اقتصروا على بث وصلات التعبير المباشر للأحزاب المعنية بهذه العملية، واستضافة ممثلين عنها خلال النشرات الإخبارية كما كان محددا، وضمان تغطية تجمعاتها المبرمجة سلفا، في حين أن باقي وسائل الاتصال السمعي البصري واصلت تنشيطها للحملة الانتخابية خلال نفس الفترة بشكل يسمح للمواطن بالبقاء مطلعا عن طريق النقاش العمومي الذي يعرض وجهات النظر المتضارية. وبحسب تقرير الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يتضح من خلال المعطيات الرقمية، أن حزب التقدم والاشتراكية، كان في مقدمة الأحزاب السياسية الأكثر حضورا في وسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث جاء في الرتبة الرابعة من حيث مستوى الحضور في مختلف وسائل الإعلام، مسبوقا بحزب العدالة والتنمية في الرتبة الأولى، والاتحاد الاشتراكي في الرتبة الثانية ثم حزب الاستقلال في الرتبة الثالثة. وفي موضوع ذي صلة، سجل المجلس الأعلى، بارتياح، الاحترام الواضح لمقتضيات قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رقم 11-46 المتعلق بتغطية المستجدات الانتخابية خلال يوم الاقتراع من طرف مجموع متعهدي الاتصال السمعي البصري العموميين والخواص.