صادقت الحكومة الإسبانية، مؤخرا، على إجراءات مطابقة رخص قيادة الشاحنات مع المغرب، وذلك تبعا للاتفاق الثنائي مع المغرب، الذي ينص على الاعتراف المتبادل برخص السياقة الخاصة بالشاحنات والحافلات، دون أن يضطر المهتمون إلى إجراء اختبارات نظرية أو عملية. ويتماشى هذا الإجراء مع طلبات الجهات المشغلة والفاعلة في القطاع، والتي تحتاج إلى استقطاب المزيد من السائقين في قطاع يعاني من نقص في العمال. وكان يتعين على المواطنين المغاربة الذين يريدون مطابقة تصاريحهم C (الشاحنة) وC+E (الشاحنة والمقطورة) إجراء اختبار نظري واختبار عملي. ووفقا للتدابير الجديدة، يمكن للمغاربة قيادة شاحنة في إسبانيا لمدة ستة أشهر دون الحاجة إلى استبدال رخصتهم. وكان من المفروض على السائقين الحاصلين على رخص مغربية والذين يطلبون استبدال رخص السياقة المعادلة للرخص الإسبانية، اجتياز الاختبارات النظرية لمراقبة المعرفة المحددة المعمول بها في إسبانيا. وفي فبراير 2019، اقترحت المديرية العامة للمرور تعديل النقطة 4 من الاتفاقية بين مملكة إسبانيا والمملكة المغربية بشأن الاعتراف المتبادل وتبادل رخص السياقة الوطنية. والآن تتيح هذه الاتفاقية، وهي اتفاقية ثنائية لتبادل رخص القيادة، للمهتمين الحصول على الرخصة دون الحاجة إلى إجراء اختبارات نظرية أو عملية. سيتم تطبيق اتفاقية التعديل مؤقتا بعد ثلاثين يوما من تاريخ استلام المذكرة الشفوية من سفارة المملكة المغربية وستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ استلام آخر إخطار يبلغ الطرفان من خلاله بالامتثال للاتفاقية الداخلية. في سياق متصل، ندد سائقو الشاحنات الإسبان بهذه الخظوة، متوقفين عند مخاطر جلب سائقين من المغرب دون تدريب على الطرقات الإسبانية، وقالو إنه في المغرب، "ليس من الضروري استخدام أقراص التاكوغراف، وهي أحد العناصر التي ساهمت بشكل كبير في أمن القطاع في إسبانيا والتي تعد مثالا على الفجوة القائمة".