فاز رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي يتولى السلطة منذ عقدين بولاية خامسة على التوالي بحصوله على أكثر من 90% من الأصوات، بحسب نتائج رسمية شبه نهائية صدرت ليل الأربعاء. وهذا الفوز الساحق كان متوقعا في انتخابات نظمت بعد أشهر قليلة من الانتصار العسكري الخاطف الذي حققته باكو على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ. وعلييف (62 عاما) الذي ورث السلطة بعد وفاة والده في 2003، حصل على 92% من الأصوات بحسب نتائج فرز الأصوات في الغالبية العظمى من مراكز الاقتراع، بحسب ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية مظهر باناخوف. وقال باناخوف خلال مؤتمر صحافي إن "الشعب الأذربيجاني انتخب إلهام علييف رئيسا للبلاد". وأضاف أن 4 ملايين و971 ألف ناخب صوتوا في الانتخابات الرئاسية، وبمشاركة بلغت 76.73%. وفور صدور النتيجة نزل الآلاف من أنصار الرئيس إلى شوارع العاصمة باكو للاحتفال بفوزه. وتنافس علييف في هذه الانتخابات مع 6 مرشحين آخرين، حيث حل المرشح المستقل زاهد عروج ثانيا ب2.2% من الأصوات، ثم رئيس حزب التأسيس الكبير فاضل مصطفى، ب1.99%، يليه رئيس حزب الجبهة الشعبية لعموم أذربيجان قدرت حسن غولييف ب1.78%. وجاء رئيس حزب الجبهة الوطنية راضي نورولاييف خامسا ب0.79%، ورئيس حزب أذربيجان الكبرى إلشاد موساييف ب0.66%، وأخيرا المرشح المستقل فؤاد علييف، ب0.48%. وتعززت صورة علييف كقائد حربي بعد الانتصار العسكري الساحق الذي حققته باكو على الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ إثر هجوم خاطف. وفي خطوة ذات دلالات رمزية كبيرة، أدلى علييف وأفراد أسرته بأصواتهم في مركز اقتراع بخانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية)، كبرى مدن إقليم ناغورني كاراباخ. وفي يناير، أوضح إلهام علييف أنه دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة التي كان من المقرر إجراؤها في 2025، للاحتفال ببداية "حقبة جديدة". تجدر الإشارة إلى أن إلهام علييف تولى الرئاسة خلفا لوالده حيدر علييف في عام 2003، وأعيد انتخابه منذ ذلك الحين.