اختتمت مؤخرا بالعاصمة التونسية أشغال الندوة الإقليمية لبرنامج (أورومد السمعي البصري ثلاثة)، التي تمت خلالها مناقشة برنامج الشراكة الأورو-متوسطية لدعم التعاون في المجال السمعي البصري. وشارك في هذا اللقاء، وعلى مدى يومين، العديد من الفعاليات العاملة في مجال الإخراج والإنتاج السينمائي والسمعي البصري من عدة بلدان متوسطية من بينها المغرب، الذي مثله عدد من المخرجين والمنتجين في قطاع السينما والسمعي البصري. وخلال الجلسة الختامية لهذه الندوة استعرضت كريستال لوكاتش المسؤولة عن البرنامج المشاريع الخاصة بالإنتاج السمعي البصري على مستوى البلدان المتوسطية، ويتعلق الأمر بمشروع (الوثائقيات المتوسطية)، الخاص بتكوين المهنيين في مجال الوثائقيات في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط، وبرنامج (أرض المتوسط بلوس)، الهادف إلى النهوض بالبرامج التي تنتجها القنوات التلفزية العمومية بكل من إيطاليا وفرنسا واسبانيا والمغرب والجزائر، عبر الأقمار الصناعية والانترنت، من خلال الوثائقيات والأفلام القصيرة والطويلة وأفلام الصور المتحركة. كما يتضمن البرنامج مشروعا لتكوين المخرجين والمنتجين يحمل عنوان (غرين هاوس)، موجه للحاصلين على شهادات من مدارس السينما والمهنيين الشبان في بلدان الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، فيما يهم البرنامج الأخير، وهو بعنوان (وحدة تعزيز القدرات)، دعم الحوار بين الثقافات والنهوض بالتنوع الثقافي عبر تعزيز الصناعات السمعية البصرية في بلدان جنوب حوض المتوسط. وقال رئيس المفوضية الأوروبية بتونس، أندريانوس كوسنروجتر, في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء، إن برنامج (أورومد السمعي البصري ثلاثة) رصدت له ميزانية إجمالية تقدر بنحو 11 مليون أورو، تخصص لتقديم والدعم والمساعدة من أجل إنجاز عدة مشاريع إقليمية ترمي إلى تطوير قدرات الانتاج السمعي البصري في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. يذكر أن برنامج (أورومد السمعي البصري ثلاثة)، الذي يمتد من 2011 إلى 2013، موجه إلى المهنيين في تسع دول في جنوب المتوسط، من بينها المغرب، ويغطي العديد من القطاعات التي تم تحديدها كأولويات للتنمية في القطاع السمعي البصري، خاصة ما يهم الإنتاج المشترك لأفلام طويلة وأشرطة وثائقية، وإعداد أعمال سمعية بصرية، وتدريب المهنيين، وأرشفة الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وتشجيع إنشاء صناديق من أجل السينما الإقليمية والوطنية، ومقاومة القرصنة.