آداب الرحلة من وإلى إفريقيا وأوربا وآسيا وأمريكا شهدت القنيطرة مؤخرا فعاليات المؤتمر الدولي السادس «همبولت ابن بطوطة: آداب الرحلة من وإلى إفريقيا، أوربا، آسيا، وأمريكا» وذلك بمشاركة حوالي 180 باحثا ينتمون إلى أزيد من 30 بلدا. ويهدف هذا الملتقى الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بشراكة مع جامعة هومبولت (الولاياتالمتحدةالأمريكية) إلى إيجاد سبل التلاقي بين الباحثين الجامعيين والمؤرخين والجغرافيين وكبار المتخصصين في أدب الرحلة. وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة الدولية التي تنظم بشراكة مع معهد الدراسات الإفريقية وجامعة محمد الخامس السويسي الرباط ومعهد الدراسات الاسبانية والبرتغالية بجامعة محمد الخامس اكدال بالرباط، تشكل مناسبة لاكتشاف رحالة آخرين مغاربة وأفارقة وعرب اشتهروا سواء بأسفارهم الاستكشافية أو بسرد قصصهم. واعتبر رئيس جامعة ابن طفيل عبد الرحمن طنكول في كلمة افتتاحية أن دور الجامعة والجامعيين يكمن في التذكير بأن قدر الإنسان هو التحاور والتعارف وتجاوز مختلف الحدود الثقافية والحضارية من أجل بناء مستقبل مزدهر ينتصر لقيم التسامح والتضامن والتآزر. وأضاف طنكول أن ثقافة الرحلة والترحال تضرب في عمق الفلسفة العربية الإسلامية والفلسفة الغربية، مشيرا إلى أن «ثقافة الرحلة هي ثقافة الانتصار للتآخي والتضامن لأن قدر الإنسان هو الترحال مهما وضعنا من حواجز وعراقيل». وانكب المشاركون في هذا المؤتمر الذي يواصل أشغاله يومه الخميس بمدينة الرباط، على مناقشة مجموعة من المواضيع منها على الخصوص «الرحلة إلى المغرب: نواة الدراسات الأندلسية الحديثة» و»صورة الحياة العلمية في بلاد الشام من خلال الرحلات المغربية و»المقاربات النظرية لأدب الرحلة» و»الرحلة والهوية الثقافية» و»كتابة الرحلة». وتأسس هذا المؤتمر الدولي الذي ينعقد لأول مرة في بلد عربي وافريقي تكريما للرحالة الألماني ألكسندر فون همبولت في الجامعة التي تحمل اسمه «جامعة همبولت بولاية اركاتا بكاليفورنيا، سنة 2001. وانعقدت الدورات السابقة بكل من أمريكا الشمالية بأركاتا الكاليفورنية (الولاياتالمتحدةالامريكية) وبأمريكا اللاتينية وبالصين وألمانيا.