استعدادات مبكرة لتنظيم اللحاق الثالث «المغرب التاريخي» تجري الاستعدادات على قدم وساق هذه الأيام من أجل تنظيم الدورة الثالثة للحاق الدولي «المغرب التاريخي» للسيارات الذي تنظمه سنويا ببلادنا مؤسسة المغرب التاريخي. ولهذه الغاية حل بالرباط قادما من كورسيكا بفرنسا حيث يقيم هناك، رئيس مؤسسة المغرب التاريخي جوزي أندرياني لاجراء اتصالات مع كل الجهات التي لها ارتباط بالتنظيم ومن بينها السلطات الادارية المغربية والشركاء والمحتضنين والمستشهرين، وذلك لضمان نجاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبرى التي تعرف مشاركة سيارات عتيقة يعود تاريخ صنعها لسنوات السبعينات والثمانينات. وجديد الدورة الثالثة يتمثل في نقطة الانطلاقة التي ستكون لأول مرة من مدينة أكادير بجنوب المملكة حيث اعتادت اللجنة المنظمة أن تكون من الرباط ، علما أن هذا اللحاق يتضمن خمس مراحل كما جرت العادة، ويقام بشراكة مع نادي المغرب الكبير للرياضات الميكانيكية وبدعم من وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة والمكتب الشريف للفوسفاط وبإشراف من الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات. ويعتبر الفرنسي جوزي أندرياني المزداد بمدينة مكناس، من ممارسي رياضة سباق السيارات المتميزين بفرنسا وأروبا سابقا، ويعود له الفضل في إعادة الروح لهذا اللحاق الذي كان قد انطلق بالمغرب سنة 1934 وانقطع سنة 1988 لأسباب تقنية، حيث تم تصنيفه من أعرق وأقدم اللحاقات على الصعيد العالمي (الرتبة 3) بعد رالي مونتيكارلو بفرنسا سنة 1912 ورالي ويلز ببريطانيا العظمى سنة 1932. يقول جوزي أندرياني بأن حبه للمغرب ملكا وشعبا باعتباره بلده الثاني بعد فرنسا، جعله يحمل معه دائما هم تنظيم هذا الرالي بالمغرب منذ العديد من السنوات، ويضيف أندرياني بأنه جد سعيد بتحقيق هذا المبتغى النبيل، والهدف الأساسي على حد تعبيره هو تعريف المشاركين في اللحاق وعشاق هذه الرياضة من زوار المغرب بما تزخر به بلادنا من مآثر تاريخية ومناظر طبيعية خلابة وثقافة شعبية لا مثيل لها. وجدير بالذكر أن لقب الدورتين الأولى والثانية لهذا اللحاق الهام عاد للبلجيكي سائق الفورمولا البطل كريكوار دوميفيوس. للإشارة فاللحاق الدولي «المغرب التاريخي» والذي تأكد رسميا على لسان رئيس اللجنة المنظمة جوزي أندرياني، أن تاريخ انطلاقته سيكون من مدينة أكادير يوم 28 ماي المقبل، بمشاركة عدة دول كفرنسا وبلجيكا وسويسرا فضلا عن المغرب البلد المحتضن الذي سيكون ممثلا ببعض الأبطال في مقدمتهم خالد القباج.
