تجري ومنذ عدة أسابيع الاستعدادات لإقامة فعاليات اللحاق الدولي الثاني «المغرب التاريخي» للسيارات، الذي تنظمه مؤسسة المغرب التاريخي بتنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والسياحة وبشراكة مع نادي المغرب الكبير للرياضات الميكانيكية في الفترة الممتدة من 24 إلى 28 مايو الحالي. وستنطلق قافلة اللحاق المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، يوم 24 ماي القادم من مكان مارينا بضفة أبي رقراق بالرباط، في اتجاه خريبكة والعودة إلى العاصمة على أن تمر هذه القافلة بمدن فاس وبني ملال وورزازات قبل أن تحل بنقطة الوصول بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش كمحطة خامسة وأخيرة. ويذكر أن اللحاق الدولي «المغرب التاريخي» للسيارات الذي سيعرف مشاركة سيارات يعود تاريخ صنعها لسنوات السبعينيات والثمانينيات، قد انطلق سنة 1934 واستمر إلى غاية سنة 1988، ليتوقف بعد ذلك لأسباب تقنية. وستتميز دورة هذه السنة بمشاركة أجود السائقين على الصعيد الدولي ومن بينهم على الخصوص سائق سيارات السرعة «فورمولا واحد» الفرنسي إيريك كوماس ومواطنه صاحب المرتبة الثالثة بيلي دولا فونطين سنة 2010 والبلجيكي دوميفيوس كريكوار الفائز بالدورة الماضية، إضافة إلى أبطال آخرين توجوا في العديد من البطولات الأوروبية، ومن بينهم الفرنسي فيليب كاش دون إغفال حضور المغربي خالد القباج، علما أن الدول المشاركة هي فرنسا، بلجيكا، سويسرا والمغرب. ويهدف المنظمون من هذا اللحاق، التعريف بما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات طبيعية وسياحية، كما سيحظى هذا اللحاق الذي يشرف على لجنته التنظيمية الفرنسي السيد إيف لوباي بمعية السيد رضى السباعي، بتغطية إعلامية للعديد من المنابر الصحفية الدولية. وتجدر الإشارة، إلى أن رئيس اللجنة المنظمة للدورة الثانية لهذا اللحاق العالمي الفرنسي إيف لوباي، هو بطل أوروبا سابقا وسبق له أن حقق أكثر من 130 فوزا في مساره الرياضي، كما أن مساعده السيد جوزي أندرياني المزداد بمدينة مكناس بالمغرب ورئيس مؤسسة المغرب التاريخي، يعتبر من الأطر التقنية التي لها باع طويل في هذه الرياضة الميكانيكية على الصعيد العالمي، وله يعود الفضل في عودة الروح لهذا اللحاق الدولي بعد غياب دام 22 سنة، حيث يعتبر من أقدم وأعرق اللحاقات في العالم، إذ يصنف في المرتبة الثالثة بعد لحاق مونتيكارلو (فرنسا) 1911 ولحاق والس (بريطانيا) 1932.