كريم تاج: مجالس العديد من المدن التي يسيرها التحالف الثلاثي وصلت إلى الحائط المسدود عاد كريم التاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الكاتب العام للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، ليسلط الضوء على ما جرى في انتخابات ثامن شتنبر من عام 2021، والتي شابتها العديد من الممارسات والاختلالات مست جوهر العملية الديمقراطية. وأوضح كريم التاج، خلال لقاء تواصلي نظمه الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بتابريكت بتنسيق مع التنسيقية الإقليمية للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بسلا، يوم الأربعاء الماضي، (أوضح) أن تلك الممارسات الدخيلة على العملية الديمقراطية السليمة هي التي مكنت التحالف الثلاثي من السيطرة ليس فقط على مدينة سلا بل على كل الجهات، مشيرا إلى أن مجالس العديد من المدن التي يسيرها التحالف الثلاثي وصلت إلى الحائط المسدود، وأصبح هذا التحالف يتخبط في البحث عن حل للمشاكل الموجودة فيما بين الأحزاب المكونة له، وليس المشاكل التي يعاني من المواطن. وأضاف الكاتب العام للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، خلال هذا اللقاء، الذي حضره إلى جانب منتخبات ومنتخبي حزب الكتاب، محمد عواد عضو الديوان السياسي للحزب، النائب البرلماني عن دائرة سلاالمدينة، (أضاف) أن منتخبي حزب التقدم والاشتراكية لم يقفوا مكتوفي الأيدي، رغم ما وقع في تلك الانتخابات، وإنما شرعوا منذ البداية في تكثيف الاتصال وبلورة برنامج عمل لضمان الاستمرارية في التواصل مع المواطنين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء التواصلي، يجسد القناعات المبدئية الراسخة التي تجعل مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية، أوفياء لوعودهم والتزاماتهم مع الساكنة التي منحتهم الثقة في الانتخابات الأخيرة، مضيفا أن الحزب لا ينتظر فترة الانتخابات لكي يتواصل مع المواطنين، فهو يعمل بشكل مستمر في الزمان، لأنه حزب يناضل من أجل التقدم المجتمعي. وأكد القيادي الحزبي أن هذا اللقاء التواصلي، ينعقد في سياق وطني معقد، يطرح الكثير من الإكراهات والتحديات، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والبيئي، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يبدل مجهودا من أجل الحضور في مختلف وجهات النقاش العمومي، ضمنها النقاش الدائر حول ورش إصلاح مدونة الأسرة، حيث قدم الحزب مذكرة مفصلة في الموضوع غايته الأساسية هي تحقيق المساواة وحفظ مكانة المرأة وإنصافها، وفي العمق تقوية الأسرة المغربية مع مراعاة المصلحة الفضلى للطفل، محاولا أن يكون هذا الصوت هو الغالب في المجتمع. سويلم بوتوميت: على الرغم من تواجد منتخبي ومنتخبات الحزب بسلا في المعارضة فإنهم مصرون على التواصل الدائم مع الساكنة من أجل الإنصات إليها والترافع عن قضاياها من جانبه، ذكر سويلم بوتوميت الكاتب الأول لحزب التقدم والاشتراكية للفرع المحلي بتابريكت، أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في سياق تخليد الذكرى 80 لتأسيس حزب الكتاب وبرنامج أنشطة الفرع المحلي بتابريكت الذي بصم حضوره الفعلي والمتفرد بأنشطة متنوعة منذ انطلاق الموسم السياسي الحالي، مشيرا إلى أن اختيار هذا اللقاء ليكون على صيغة تواصلية هدفه الإنصات لنبض المواطنات والمواطنين والاقتراب أكثر من القضايا التي تشغل بالهم والترافع عنها من أجل حل كل ما يمكن حله. ولاحظ سويلم بوتموميت، في سياق حديثه عن الشأن العام المحلي بسلا، الغياب الواضح للأغلبية التي تضطلع بتسير شؤون مدينة سلا، مؤكدا أن هذا الغياب يترجم حجم المشاكل التي تعاني منها المدنية، وعدم قدرة هذه الأغلبية على التواصل مع الساكنة، مشيرا إلى أن شعار هذا اللقاء التواصلي "مستمرون معكم في الإنصات والترافع" ليس مجرد شعار للاستهلاك، بل هو مبدأ يؤطر العمل السياسي لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بتابريكت. وأضاف الكاتب الأول للفرع المحلي لحزب التقدميين المغاربة، أن الإنصات، والتواصل، والترافع، بمثابة منهاج عمل القرب تتخذه جميع مكونات الحزب بهذه المقاطعة، سواء تعلق الأمر بمكتب الفرع أو بالمنتخبين أو بالتنظيمات الموازية لأن النضال، يضيف المتحدث، ليس مرتبط بموسم أو محطة معينة كالانتخابات مثلا. وبحسب سويلم بوتوميت، فعلى الرغم من تواجد منتخبي ومنتخبات الحزب بسلا في المعارضة، فإنهم مصرون على التواصل الدائم مع الساكنة من أجل الإنصات إليهم والترافع عن قضاياهم ومشاكلهم، وهم يواصلون عملهم إلى جانب المواطنات والمواطنين بشكل يومي على الرغم من الصعوبات والعراقيل التي تواجههم والتي تحول دون حل جميع القضايا التي تطرح عليهم. وأضاف المتحدث أن حزب التقدم والاشتراكية، على مستوى الفرع المحلي بتابريكت يجسد نموذجا للعمل السياسي النبيل ويجسد التجدر والانصهار في قضايا وهموم المواطنات والمواطنين، وأن ما يقوم به اليوم، يجسد كذلك نموذج "الجدية" التي تحدث عنها جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش، كما يعطي مثالا للعمل السياسي الشاب من داخل المؤسسات ويترجم قدرة الشباب على الإبداع والعمل والعطاء وتطوير الذات الحزبية. إبراهيم أكساب: التواصل الدائم مع الساكنة يدخل ضمن واجبات الحزب الأساسية وبدوره، أكد إبراهيم أكساب، المنسق الإقليمي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، وعضو مجلس مدينة سلا، على أن اللقاء مع ساكنة مقاطعة تابريكت، يندرج في سياق سلسلة من اللقاءات التي أطلقتها الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين على مستوى سلا، وأن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه، على أن تعقبه لقاءات أخرى، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو الاستماع إلى الساكنة والتواصل معها بشكل دائم ومستمر، لأن ذلك يدخل ضمن واجبات الحزب الأساسية والتي على أساسها حظي بثقة الساكنة في انتخابات الثامن شتنبر 2021. وأوضح أكساب، أن منتخبي حزب التقدم والاشتراكية على مستوى الجماعة الترابية سلا، هم على بينة بمختلف مشاكل مقاطعات المدينة، وهي مشاكل متباينة، وأنه على الرغم من موقعه في المعارضة، فإنه يترافع بشكل دائم ومستمر من أجل معالجتها، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات التواصلية تجعله مطلعا أكثر على طبيعة تلك المشاكل التي يقوم بتجميعها وتفريغها على أساس الترافع بشأنها لدى الجهات المعنية. أما المستشار الجماعي باسم حزب التقدم والاشتراكية وعضو مجلس مدينة محمد لعلو، فقد أكد، في كلمة له بالمناسبة، على أن الدور الذي يضطلع به منتخبو حزب الكتاب بسلا، هو الاستماع إلى الساكنة لعرض مشاكلها، من أجل الترفع بشأنها في المجلس الجماعي للمدينة، مشيرا إلى أن المواطنين بمدينة سلا يعانون بشكل يومي، أمام وجود العديد من المشاكل في مختلف المجالات وذلك في ظل ضعف واضح للمجلس الجماعي الذي يضطلع بتسيير الشأن العام المحلي بهده المدينة العريقة المحاذية لعاصمة المملكة. وأضاف محمد لعلو أن هذه الأغلبية التي تتكون من التحالف الثلاثي، أبانت عن ضعفها، ليس فقط على مستوى مدينة سلا، وإنما على المستوى الوطني حيث أن أغلب المجالس الجماعية التي يسيرها هذا التحالف تعاني من ضعف في التسيير، وتتخبط في الكثير من المشاكل. أسماء أبو الصويرة: مستشارو ومستشارات حزب الكتاب يشتغلون بشكل دائم ومستمر إلى جانب الساكنة ومن جانبها، ذكرت المستشارة أسماء أبو الصويرة العضوة بمجلس جماعة سلا ومجلس مقاطعة تبريكت، أن مستشاري ومستشارات حزب التقدم والاشتراكية، يشتغلون بشكل دائم ومستمر إلى جانب الساكنة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في هذا الإطار، مبرزة المجهودات التي يقومون بها من أجل الترافع عن مختلف قضايا المدينة، والمشاكل التي يعاني منها المواطن في مختلف المقاطعات وعلى رأسها مقاطعة تابريكت. نسيمة بوحتين: منتخبو الحزب يناضلون بشكل واع من أجل التغيير إلى ذلك، ذهبت المستشارة نسيمة بوحتين عضوة مقاطعة تابريكت، إلى التأكيد على أن حزب التقدم والاشتراكية الذي حمل شعار المعقول، قادر على مواصلة النضال من أجل الإصلاح ومن أجل إنجاز الأوراش الكبرى، مشيرة إلى أن منتخبي الحزب يناضلون بشكل واع من أجل التغيير، وتحدوهم الإرادة والرغبة القوية، لخدمة مدينة سلا وقضايا ساكنتها. وخلال الاستماع إلى الساكنة، والتي حضرت بكثافة خلال هذا اللقاء، أجمعت جل المداخلات على وجود مشاكل بنيوية تعاني منها مقاطعة تابريكت والتي تعد من أكبر مقاطعات مدينة سلا. ومن المشاكل التي عرضتها الساكنة على منتخبو ومنتخبات حزب التقدم والاشتراكية، تلك المتعلقة بغياب وضعف بنيات استقبال الشباب، خاصة قلة ملاعب القرب أو غيباها في بعض الأحياء بهذا المقاطعة كحي الرحمة على سبيل المثال، بالإضافة إلى غياب متنفس حقيق الساكنة التي أصبحت محاصرة بأكوام من البنايات الإسمنتية. كما طرح المتدخلون ضعف البنية الصحية بالمقاطعة، وقلة مستوصفات القرب، خاصة بحي الانبعاث، وغياب دور الثقافة، وغياب الواد الحار، ووجود العديد من الأزقة التي تعاني من نقص في التجهيز، وقلة النقل العمومي ببعض الأحياء، وضعف الإنارة العمومية، بالإضافة إلى مشاكل إعادة الإيواء بالنسبة لدوار أولاد العياشي. وتطرق العديد من الشباب إلى المشاكل الناجمة عن غياب دور الشباب والمرافق التي من شأنها خلق متنفس للأطفال والشباب، من قبيل انتشار المخدرات بكل أنواعها، ليس وسط الشباب فقط، بل وسط الأطفال مما يهدد سلامتهم وسلامة المجتمع برمته، بالإضافة إلى مشاكل السرقة تحت التهديد وذلك لقلة الأمن في بعض أحياء مقاطعة تابريكت.