وسط أجواء احتفالية طبعتها المنافسة والروح الرياضية، توج فريق السعادة بطلا لدوري عزيز بلال، بعدما فاز في المباراة النهائية التي قادها الحكم المعتمد مجيد، على حساب فريق الهلال، يوم الأحد 3 دجنبر الجاري بملعب القرب بسوق الصالحين بتاربريكت بمدينة سلا. وجرت مراسيم إسدال الستار على منافسات الدوري المصغر كرة القدم، دوري عزيز بلال، والذي نظمه الفرع المحلي لحزب الكتاب بتابريكت بسلا، بإجراء المباراة النهائية ومباراة الترتيب بحضور أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية رشيد روكبان، وكريم التاج إلى جانب محمد الشيكر رئيس مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، ووديع درموك القائد العام لمنظمة الكشاف الجوال، وسويلم بوتوميت كاتب الفرع المحلي للحزب بتابريكت، ويوسف لحمر الكتاب الأول للفرع المحلي للحزب بالسهول، وإبراهيم أكساب عضو مجلس المدينة ومستشار حزب الكتاب بمقاطعة أحصين، ونسيمة بوحتين مستشارة الحزب بمقاطعة تابريكت، ومحمد الإدريسي رئيس جمعية ناس الحي، وربيع بوناكة عضو مكتب الجمعية ذاتها، وعدد من مناضلي ومناضلات الحزب بمدينة سلا وفاعلين جمعويين ورياضيين. ويندرج هذا الدوري المصغر لكرة القدم بين الجمعيات الرياضية المحلية، في إطار الأنشطة التي تخلد للذكرى الثمانين على تأسيس حزب التقدم والاشتراكية، واحتفاء بذكرى القائد الحزبي والمفكر الاقتصادي عزيز بلال. وخلال حفل تسليم الجوائز على الفائزين، أكد سويلم بوتوميت على الأهمية التي يوليها الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بتابريكت للعمل إلى جانب الشباب في إطار الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن دوري عزيز بلال يأتي في سياق سلسلة من الأنشطة التي يعتزم الحزب القيام بها في إطار تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس حزب التقدم والاشتركية. من جانبه، عرف محمد الشيكر رئيس مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال بهذا المناضل التقدمي الذي يعد واحدا من أبرز المفكرين الاقتصاديين المغاربة، مشيرا إلى أن الراحل توفي في ظروف غامضة سنة 1882 عندما احترقت أحد أجنحة الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة شيكاغو الأمريكية، حيث كان هناك بصفته نائب لرئيس جماعة سيدي بليوط عين الذئاب، في إطار مهمة إنجاز عملية توأمة بين مدينتي الدارالبيضاء وشيكاغو. يشار إلى أن الراحل عزيز بلال ولد بمدينة تازة سنة 1932 في حي المحيط بالجامع الكبير. كانت دراسته الأولية بتازة، والابتدائية والثانوية بوجدة، وتابع دراسته العليا بفرنسا، حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية حول الاستثمار في المغرب، ما بين 1912 و1964، وهي الأطروحة التي حصلت على جائزة جامعة غرينوبل. عندما بلغ الراحل عزيز بلال الثامنة عشرة من عمره وجد نفسه عضوا بالحزب الشيوعي المغربي، وبعد منع الحزب ظل ملتزما بالسرية، وتولى قيادة فرع الرباط، لما اتخذ الحزب تسمية "حزب التحرر والاشتراكية" قبل أن يمنع، وبعد رفع الحظر كان ضمن قيادة ومؤسسي "حزب التقدم والاشتراكية"عضوا فعالا بالمكتب السياسي. وعمل بوزارتي التخطيط والعمل، وشارك في صياغة أول مخطط مغربي، ثم مشروع الضمان الاجتماعي. وهو المؤسس لجمعية الاقتصاديين المغاربة.