فازعازف القانون التركي سافاس أوزكوك بجائزة «زرياب للمهارات» لسنة 2010،التي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى عضو المجلس العالمي للموسيقى التابع لليونسكو. وقد منحت هذه الجائزة للفنان التركي مساء يوم الخميس الماضي، خلال حفل «ليلة زرياب» الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط،والذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى بدعم من وزارة الثقافة. وفي كلمة بهذه المناسبة، قال حسن ميكري الرئيس المؤسس للمجلس الوطني للموسيقى، إن تتويج سافاس أوزكوك بهذه الجائزة، يأتي تكملة لمسار التتويجات التي حظي بها موسيقيون مرموقون في السنوات الماضية، أمثال سعيد الشرايبي وعبد الوهاب الدكالي وتوماني دياباتي وناصر الهواري. وأضاف حسن ميكري أن سافاس أوزكوك، يستحق هذه الجائزة، معتبرا أنه يخلق على غرارالعازفين الأتراك الكبار،على آلة القانون أجواء ممتعة ومؤثرة، وساحرة وتستهوي مشاعر المستمع وحواسه. ووصف حسن ميكري، عروض هذا الفنان خلال حفلاته الموسيقية بكونها قمة النشوة ولحظات أخاذة، تنقل الجمهور إلى عالم ساحر ومتميز. وقد أحيى هذه الليلة الفنان الشاب نصرمكري، بأداء بعض أغاني ألبومه الجديد «علاش» وبعض الأغاني للإخوان «مكري» كأغنية «ليلي طويل». وكان الفنان الشاب نصر، مرفوقا بموسيقيين مهنيين ينحدرون من مختلف الدول الإفريقية،تم اختيارهم لمهاراتهم ولمعرفتهم العميقة بموسيقى وإيقاعات العالم. كما قدم عازف العود علي بنسعيد في الجزء الثاني من الحفل، مقطوعات استهلها بمعزوفة «إصرار» ثم قدم أغنية قام بتلحينها وهي عبارة عن قصيدة للشاعر محمود درويش بعنوان»لاعب النرد» كما قدم أغنية بعنوان «سيدتي الجميلة». يذكر بأن الفنان سافاس أوزكوك الحائز على جائزة «زرياب للمهارات» لهذه السنة، ازداد بمدينة «كازيانزيب» بتركيا، وتربى في أحضان أب عارف بآلة القانون، حيث علمه كيف يعزف بعشق واحترام كبير على آلة أصيلة في الفن والثقافة الموسيقية والعربية الإسلامية. وكان الفنان سافاس أوزكوك قد حصل على الإجازة في الموسيقى من «المعهد الموسيقي الوطني» بالجامعة التقنية بإسطنبول، ثم الماستر من جامعة هاليس. وهو موسيقي مجدد ومحافظ في نفس الوقت، يسعى إلى إبراز إبداعات صوفية غير معروفة في التراث الفني التركي، مع التنقيب على المقاطع المنسية لفنانين كبار مثل إليكو باكانوس واستيك أغا وإسحاق فارون أو ارتادي أركان. وقام الفنان التركي سافاس أوزكوك مؤخرا بإحياء عدة حفلات داخل تركيا وخارجها مع الفرقة الصوفية «دراويش قونية» أو فرقة «إسطنبولالشرقيةالجديدة».