أكد الدكتور حسن المودن، أستاذ باحث بجامعة القاضي عياض، مراكش، في كلمة له خلال الندوة الاقليمية الثالثة في موضوع: "تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية: حالة الأنظمة الواحية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط"، الأسبوع الماضي، برواق المملكة المغربية، على هامش مؤتمر المناخ، بدبي، (أكد) على أن تحقيق التنمية المستدامة للواحات يظل رهينا في مجمله بالتدبير الأمثل للموارد البيولوجية والفضاءات الطبيعية، التي أصبحت تحظى باهتمام كبير من طرف المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين والساكنة، نظرا للأدوار والرهانات التي تشكلها هذه الموارد، وكدا دور البحث العلمي والجامعة في هذا الشأن. من جهته أشار الدكتور محمد باشري، ممثلا عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى أن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تتولى، حسب قانون إحداثها، العمل على صون وحماية وتنمية أشجار النخيل، لا سيما من خلال وضع مشاريع اقتصادية واجتماعية لتحسين إنتاجها كما وكيفا وتطوير تسويقها وتوزيعها، وكذا إنجاز أو الإشراف على إنجاز مشاريع لتثمين وتسويق وتشجيع منتوجات الاركان والنخيل، والإكراهات التي تواجه تنفيذ هذه المشاريع بمناطق الواحات والسبل الكفيلة ببلورة آلية ناجعة لتثمين الموارد الطبيعية والمحافظة عليها. أما الدكتور محمد اليعقوبي خبيزة، أستاذ باحث، جامعة القاضي عياض، مراكش، فقد دعا إلى تشجيع عقلنة تدبير الموارد المائية وتثمينها ومحاربة التصحر وزحف الرمال في مناطق الواحات، وتشجيع البحث العلمي المتعلق بالأنظمة البيئية للواحات وبتنمية وحماية النخيل، إضافة إلى العمل على إقامة منظومة لتوقع المخاطر وتأثير التغيرات المناخية على هذه المناطق وبيئتها، مركزا على إسهام الجميع في إعداد وإنجاز مشاريع التنمية المحلية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش سكان هذه المناطق والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم على تنظيم نشاطهم بهدف تحسين دخلهم وتنمية منتوجاتهم. بدوره الدكتور محمد اللوزة، أستاذ باحث بجامعة ابن طفيل، القنيطرة، خلال مداخلته، أكد على أنه يساء فهم التصحر غالبا باعتباره توسع رقعة الصحاري الموجودة، معرفا التصحر بظاهرة تدهور الأراضي في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة، والجافة شبه الرطبة، نتيجة عوامل متنوعة تتضمن التغيّرات المناخية والأنشطة البشرية. ويؤثر هذا التدهور حسب اللوزة في قدرة هذه الأراضي الإنتاجية والاقتصادية والبيولوجية الكامنة، كما ركز على الاجراءات الكفيلة للتصدي الى زحف الرمال في الواحات وأهم العوامل التي تسهم في انتشار الظاهرة. هذا وأكدت فاطمتو زعمة، رئيسة المكتب التنفيذي لجمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة بالمملكة المغربية، على أن مناطق الواحات تواجه اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، عدة تحديات تتمثل بالخصوص في وضعيتها الهشة والتغيرات المناخية وما ينجم عنها من انعكاسات سلبية، معتبرة أن الحفاظ على الموارد الطبيعية وتثمينها وضمان استدامتها يتطلب تفكيرا مشتركا وانخراطا لكافة المتدخلين من أجل وضع أرضية تكون خارطة طريق تمكن من تشخيص الوضعية الحالية لهده الموارد وكذا اقتراح أفضل الحلول للحفاظ عليها. مبعوث بيان اليوم إلى قمة المناخ بدبي