المغرب بذل جهودا كبيرة لفائدة الشباب والمرأة جعلت منه نموذجا على المستوى العربي قال جون جرورك مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، أمس الاثنين بالدار البيضاء، إن المغرب بذل جهودا كبيرة لفائدة الشباب والمرأة جعلت منه نموذجا على المستوى العربي. وأضاف جرورك خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع «صوتنا مجتمعنا: نحو آفاق جديدة لدور الشباب العربي في التنمية» تنظمها الوكالة حتى 17 من الشهر الجاري، إن هذه الجهود التي بذلها المغرب على أكثر من صعيد، هي التي أملت عقد هذه الندوة بالمملكة المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب وفر كل ما يتعلق باللوجيستيك مما سمح باستقبال عدد كبير من الشباب يمثلون المجتمع المدني العربي ومؤطرين بكل من المغرب ومصر والعراق والأردن ولبنان وتونس واليمن والضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن الولاياتالمتحدة تؤكد على أهمية إشراك الشباب كفاعلين جمعويين وكقادة في التنمية والتغيير، وعلى أهمية تقاسم التجارب بين الشباب العربي لكي يضطلع بدور هام في الدفع بعجلة البرامج التي تهم دور الشباب في الإصلاحات الشاملة. وفي سياق متصل، أشار جرورك إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدعم الإصلاحات بشمال إفريقيا والشرق الأوسط من أجل تحقيق مزيد من الديمقراطية. ومن جهته، أبرز يونس الجوهري مدير الشباب والطفولة وشؤون المرأة بوزارة الشباب والرياضة (المغرب)، أن حركة الشباب العربي، التي تطالب بتغيير يتماشى مع تطلعات هذه الفئة، جعلت من الشباب فاعلا مؤثرا بالعالم العربي مشيرا في هذا الصدد إلى أن وسيلة التعبير عن هذه التطلعات كانت هي التعبير الحر. وبعد أن أشار إلى أن المغرب عرف تحولات كبيرة جسدها الدستور الجديد، أكد على الدور الكبير للشباب المغربي في محطة 25 نونبر الجاري المتعلقة بالانتخابات التشريعية. أما نيكول جولدن مستشارة في مجال الشباب بالولاياتالمتحدة، فاعتبرت أن مسألة إشراك الشباب في التنمية والتغيير ضرورية وأمر حيوي، وهو ما تؤكد عليه الولاياتالمتحدة في أكثر من مناسبة. وقالت إن الأهم بالنسبة للشباب هو كيفية الاستفادة من الفرص المحلية، وبلورة نماذج في مجال التنمية والتغيير، مشيرة إلى أن الشباب أصبح يمثل ثلث عدد سكان العالم البالغ سبعة ملايير نسمة. وشددت على أهمية الإنصات إلى الشباب للتعرف عن قرب على التحديات التنموية التي يواجهونها وكيف يتفاعلون معها. ويشمل برنامج هذه الندوة تقديم تجارب شخصية في مجال العمل الجمعوي، وتنظيم لقاءات وورشات ومناقشات تهم مجالات التعليم والبيئة والاقتصاد والثقافة، ودمج وسائل الإعلام الاجتماعي في التنمية. كما تشكل هذه الندوة فرصة للحوار وتبادل وجهات النظر حول الأولويات والمقاربات الفعالة المتعلقة بالتنمية المحلية.