اعتبر المدير العام لصندوق الاستثمار للجهة الشرقية السيد عبد الكريم مهدي أن الصندوق، الذي تم إطلاقه رسميا في يونيو 2007 ، بذل جهودا هامة لتجاوز ما اعترض سبيله من صعوبات، وأن النتائج التي حققها مرضية وواعدة. وأكد السيد مهدي خلال يوم إعلامي، تم تنظيمه أمس الثلاثاء بوجدة لتقديم حصيلة وآفاق هذا الصندوق تحت شعار "صندوق الاستثمار للجهة الشرقية .. رافعة للتمويل وأداة للنمو"، أن الحصيلة التي حققها الصندوق تعد إيجابية بالنظر إلى حداثة عهده بالجهة والإكراهات المطروحة; خصوصا الطبيعة القانونية للمقاولات (شركات مجهولة الإسم ذات مسؤولية محدودة) وهزال الصناديق الخاصة. وذكر بأن العمل على هذا المستوى انطلق من خلال جهود هامة للاستكشاف والاتصال وتحسيس المستثمرين بالمؤهلات الاسترتيجية للصندوق باعتباره أداة للتنمية، موضحا أن هذه الأداة الجديدة للتمويل تتوخى مواكبة حاملي المشاريع وتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة في القطاعات ذات قيمة مضافة عالية وتأثير السوسيو-اقتصادي هام على الجهة. وأضاف السيد مهدي أن هذا الصندوق، الذي يعتبر ثمرة شراكة بين هيئات عمومية وخاصة، يروم الإسهام في بث دينامية باتجاه تحقيق تنمية مستدامة على مستوى القطاعات الواعدة، كما يطمح إلى استنهاض نسيج اقتصادي تنافسي ذي مؤهلات قوية بغرض رفع معدلات التنمية بالجهة الشرقية. وتابع أن صندوق الاستثمار للجهة الشرقية وضع في مارس 2009 ، في إطار المهام المنوطة به، اللمسات الأخيرة لعقد شراكة مع مقاولة ببركان تنشط في تصنيع المواد الحليبية، وكان قبل ذلك قد عقد أول شراكة مع مقاولة متخصصة في بيع التجهيزات المعلوماتية. وأوضح أن شركاء الصندوق يستفيدون من اعتمادات مالية، ولكن على الخصوص من إرشادات وخبرات ودعم استراتيجي وتنظيمي، مذكرا بأن الجهة الشرقية حصلت في إطار المبادرة الملكية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على اعتمادات مالية للاستثمار قدرها 300 مليون درهم. وقد تميز هذا اليوم الإعلامي أيضا بالتوقيع على اتفاقية للتعاون بين صندوق الاستثمار للجهة الشرقية ووكالة النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بغرض تسريع مسلسل عصرنة وتحسين تنافسية المقاولات التي تقيم شراكة مع الصندوق، كما تم الإعلان عن قرب افتتاح مركز القادة الشباب بوجدة. وأوضح رئيس المركز السيد ادريس بلخياط أن مهمة مركز القادة الشباب، الذي يعد حركة وطنية توجد بسبع جهات (الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش والعيون، وأكادير وفاس)، تتمثل في مواكبة جميع القادة الشباب المهتمين بتحسين مستوى أدائهم ومردودية مقاولاتهم. وأضاف أن "مركز القادة الشباب" يناضل من أجل خلق مقاولة ذات مؤهلات ومردودية لها تأثيرها الإيجابي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".