الفريق الأحمر يسعى للعودة باللقب من أرض قرطاج يحلم فريق الوداد البيضاوي بوضع اسمه للمرة الثانية في خانة المتوجين أغلى الكؤوس الإفريقية الخاصة للأندية، وذلك عندما يلتقي بمضيفه الترجي التونسي بملعب رادس بالعاصمة برسم إياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا، وكله أمل بالعودة بالكأس الإفريقية إلى الدارالبيضاء ومعانقة اللقب الغالي لأول مرة منذ 19 سنة. وتأمل الكتيبة الحمراء في تكرار إنجاز مثيلاتها الخضراء عام 1999، عندما توج الرجاء بطلا على حساب الترجي التونسي، حيث تعادل سلبيا بالدارالبيضاء قبل أن يعود الفريقان لتحقيق ذات النتيجة بملعب المنزه، ولتبتسم الضربات الترجيحية في نهاية المطاف لصالح الفريق الأخضر، وهو ما يتمنى الجمهور الودادي خاصة والمغربي عامة تكراره الليلة. وسيدخل الوداد المباراة التي يصفها البعض بأنها «مباراة حياة أو موت» لكتيبة الفريق الأحمر، بإصرار وثقة لتحقيق اللقب الثاني في مسيرته، في ظل المستوى اللافت الذي قدمه زملاء نادر المياغري الذي سيكون أبرز الغائبين عن المقابلة المرتقبة خلال مشواره بالمسابقة، رغم أن نتيجة التعادل دون الأهداف في الذهاب لم تكن مرضية لجماهير الوداد، والتي أرجعها مدرب الفريق إلى الإصابات التي اجتاحت الفريق في الآونة الأخيرة. وسيفتقد الفريق الأحمر خلال المباراة لحارسه الأمين المياغري الذي تعرض لخلع في الكتف في إحدى الحصص التدريبية، لكنه رغم ذلك أصر على مرافقة بعثة الفريق المسافرة إلى تونس، والتي كان في استقبالها أول أمس الخميس رياض بنور ممثل الفريق التونسي، إلى جانب أيوب الخاليقي المصاب والذي رافق هو الآخر البعثة، غير أن الخبر السار يتمثل في إمكانية مشاركة المهاجم محسن ياجور في اللقاء بعدما غاب عن الذهاب بداعي الإصابة. ونظرا للإصابة المفاجئة للمياغري، سيضع مدرب الفريق ميشيل دوكاستيل ثقته في الحارس الاحتياطي ياسين بونو للدفاع عن عرين الوداد في مباراة الليلة، مع العلم أن الفريق حل بالديار التونسية حيث يوم الخميس أجرى الفريق أول حصة تدريبية بالملعب الفرعي لرادس من دون حارس احتياطي واضطر إلى وضع مراد لمسن في هذا المركز تحسبا لأي طارئ. في المقابل، تتملك الترجي التونسي رغبة حثيثة في كسر عقدة النهائي، بعدما خسر اللقب في ثلاث مناسبات (2010-2000-1999)، فيما يعود تتويجه الوحيد بلقب المسابقة إلى سنة 1994، وبالتالي فإن عميد الأندية التونسية يرغب في استغلال الحضور الجماهيري المكثف للضغط على الفريق الزائر، بالإضافة إلى نتيجة التعادل التي حققها فريق الدم والذهب في لقاء الذهاب. ويتوقع أن يلعب مدرب الفريق التونسي نبيل معلول بكل أوراقه وبأسلوب مخالف عن مقابلة البيضاء، حيث من المنتظر أن يقوم بإشراك صانع ألعابه أسامة الدراجي الذي شارك كبديل في مباراة الذهاب، في التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم ليلعب بجوار يوسف المساكني، خصوصا وأن فريقه أصبح مطالبا بتحقيق الفوز بأي نتيجة وتجنب العادل الإيجابي الذي سيهدي اللقب للضيوف. تجدر الإشارة إلى أن الترجي التونسي فاز باللقب مرة واحدة فقط على حساب الزمالك المصري عام 1994 رغم أنه يتأهل للنهائي للمرة الخامسة، في حين سيكون الوداد البيضاوي الذي سبق له التتويج باللقب القاري مرة واحدة عام 1992 على حساب الهلال السودانى على موعد لتحقيق أغلى الكؤوس الإفريقية لأول مرة منذ آخر تتويج لناد مغربي (الرجاء البيضاوي) باللقب سنة 1999.