حجزت عناصر تابعة للدرك البيئي، بتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أطنانا كبيرة من زيت الزيتون الطبيعية المخلوطة بالزيت النباتي الصناعي. العملية، التي تمت في سرية، حجز خلالها هذا التنسيق على ما يزيد على 16 طنا، بإحدى المعاصر الكائنة بحي النعيم (الجنوب الشرقي) من المدار الحضري لمكناس. وتبين بعد إخضاع هذا الكمية المحجوزة أنها، وكما سبق الإشارة إلى ذلك، خليط بين زيت الزيتون وزيت نباتي صناعي. وتضاربت الأخبار بخصوص صاحب هذه الكمية، فالبعض رفع التهمة عن صاحب المحل وألبسها لزبون وضعها قصد التخزين بالمعصرة، في ما مصادر أخرى ألصقت التهمة بعنصر ثالث. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحريات والأبحاث، والطريقة التي من خلالها سيتم التخلص من الكميات المحجوزة، تظل هذه العملية النوعية باكورة خير، في ظل تنامي ظاهرة تخزين المواد الغذائية والتلاعب بالأسعار وسحق القدرة الشرائية؛ المتزامنة بين التراخي الحكومي، والجفاف الذي يضرب البلاد والعباد.