٭ معرض «دار المعلمة» الآن في دورته الثالثة، بماذا تختلف هذه الدورة عن سابقاتها؟ - تشكل هذه الدورة الثالثة استمرارية للدورتين السابقتين بعناصر جديدة طبعا جاءت لتضاف لهذا الحدث، كالموضوع الذي يعالج «كيفية تعزيز الدور الاقتصادي للصانعة التقليدية»، مشاركة نظيرات لهن من العالم وأيضا ولأول مرة عرض قفطان دار المعلمة. ٭ هل بالإمكان أن تحدثنا عن هذين الحدثين؟ - الموضوع الذي تم اختياره له هدفين، إظهار الدور الاقتصادي لهواتي النساء المتميزات ومساهمتهن في الشؤون المالية للأسرة وبالتالي المجتمع، ولكن أيضا، نود تحسيس عدة فاعلين في المجتمع بضرورة وضع إستراتيجية لتعزيز قدرات الصانعات الاقتصادية، من خلال تحسين جودة المنتوج ودعم تسويقه. أما قفطان دار المعلمة فيعد بالنسبة لنا وسيلة تسمح للعضوات المبدعات في الشبكة بتقديم مجموعاتهن وتقديم صيحات جديدة باستعمال المنسوجات التقليدية وبعض عناصر الزي التقليدي المغربي كالسلهام على سبيل المثال. تحدثتم عن الزي التقليدي ولكنكم قمتم بإشراك دار أزياء راقية من باريس في هذا الحدث، فما هي العلاقة في ذلك؟ القفطان المغربي زي جميل جدا وبأشياء بسيطة يمكنه أن يلج عالم الأزياء الراقية، نحن نريد أن تفهم المبدعات المغربيات متطلبات عالم الأزياء الراقية من حيث الجودة الانجاز والمواد المستعملة. هناك صانعات تقليديات حظين بتكوين خاص في مشاغل المصمم الفرنسي «ايريك تيبوش» وهي إيماءة كريمة منه. عامل ثان جعلنا نشرك دار أزياء راقية في عرض قفطان «دار المعلمة» وهو أننا نتمنى أن نرى عالم الموضة الراقية تستخدم عناصر من تراثنا اللباسي في إبداعات المصممين، مثل: الحياكة التقليدية، التطريز، السفايف أو الترصيع. وأشار الوزاني حسن أستاذ باحث متخصص في التراث المغربي، على مدى أهمية هذا المعرض الذي شكل مجالا لإبراز مدى التطور الذي وصلت إليه النساء سواء المغربيات أو نساء العالم في مجال الصناعة التقليدية، كما أشاد بالتطور الذي عرفه معرض دار المعلمة في هذه الدور الذي اعتبرها دور ناجحة بامتياز نظرا لانفتاحها على أعمال من منتوجات الصناعة التقليدية لدول أجنبية، إضافة إلى مزجها بين الأصالة و المعاصرة من خلال تنظمها لأول عرض للأزياء بإشراك دار أزياء أوربية. أنه إذا كان الهدف من المعرض هو تعزيز القدرات الاقتصادية للصانعات التقليديات، فإن عرض الأزياء هو أنشودة حقيقية للزي التراثي المغربي. وقد استطاع المنشئون ل»قفطان دار المعلمة» أن ينجحوا في تحديهم ويضموا لهذا الحدث، المبدع الشاب، الذي يعد ظاهرة في مجال الأزياء الراقية الباريسية «ايريك تيبوش»، هذا الأخير ولإعجابه بإرادة النساء الاستثنائيات، وافق أن يرفع التحدي ويؤطر الصانعات التقليديات لشبكة دار المعلمة والعمل معهن للسماح لهن ولأول مرة في حياتهن بتقديم إبداعاتهن خلال عرض أزياء احترافي، في أربع مراحل حيث خصص الجزء الأول لعرض قفاطين منتقاة من أفضل تصميمات عضوات شبكة «دار المعلمة» للصانعات التقليديات بالمغرب، أما المرحلة الثانية فعرفت تقديم إبداعات بعض المشاركات الأجنبيات خاصة من الجزائر، التي تشارك بوفد مهم في هذا الحدث، وتألف الطور الثالث من إبداعات قفطان دار المعلمة، من خلال تثمين قطع مصنوعة من بعض المكونات التراثية، مثل البيزيوي، والسايسي، وثوب الملحفة، والقناع الصحراوي، وسلهام الأطلس المتوسط، والسلهام الفكيكي، والبلوزة الوجدية، إلى غير ذلك، وسيختتم البرنامج عرض أزياء لدار الأزياء الراقية الباريسية «ايريك تيبوش» بشكل حصري لشبكة «دار المعلمة». تحظى الشبكة أيضا بمساندة كل من، جمعية الدارالبيضاء الكبرى، جمعية قدماء الطلبة بالدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى.