شكل موضوع "الصناعات التقليدية النسائية بين الإتقان التقني وتطوير التصميم"، محور لقاء نظم، أمس الثلاثاء بميدلت، بمبادرة من شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "ريفام دار المعلمة". ويندرج هذا اللقاء، الذي ينظم على مدى يومين بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الصانعات التقليديات واستعدادات "دار المعلمة" للمشاركة في معرض (دار المعلمة إكسبو 2011). وأبرز المتدخلون، خلال هذا اللقاء، المؤهلات التي يزخر بها إقليم ميدلت في مجال الصناعة التقليدية، والمهارة التي تتوفر عليها الصانعات التقليديات المنحدرين من الجهة، لاسيما في مجال النسيج بصفة عامة و"الحنبل" بصفة خاصة. وأشاروا إلى دور مثل هذه اللقاءات التي تشجع التواصل والاتصال بين المهنيين والصانعات التقليديات، مسلطين الضوء على أهمية تكوين هؤلاء النسوة من أجل تمكينهن من تحسين جودة منتجاتهن وتسويقها بشكل أفضل. وشكل هذا اللقاء مناسبة بالنسبة لأعضاء (ريفام دار المعلمة)، التي يرأسها عبد الكريم عواد والمنسقة فوزية تالوت، لتقديم لمحة حول أنشطة وأهداف هذه الدار، مذكرين بأن دار "المعلمة إكسبو" يبقى الحدث الرئيسي الذي ترتقب نسخته الثالثة (إكسبو 2011) ما بين 25 و31 أكتوبر القادم بمدينة الدارالبيضاء. من جهتن، أعربت صانعات تقليديات من منطقة ميدلت، خلال المناقشات، عن ارتياحهن لمبادرة الشبكة، وعن أملهن في تكثيف هذا النوع من اللقاءات والدورات التكوينية. وأثرن الانتباه إلى بعض المشاكل التي تواجههن، خاصة في مجال تسويق منتجاتهن، داعيات، في هذا السياق، إلى مزيد من الدعم وتنظيم معارض بالمنطقة في أفق تمكينهن من تسويق منتجاتهن. من جهة أخرى، قدمت صانعات تقليديات شاركن في هذا اللقاء من جهات مختلفة من المملكة (فيكيك، الدارالبيضاء والعيون)، شهادات حول تجاربهن بعد انخراطهن في "ريفام دار المعلمة" واستفادتهن من دورات التكوين التي تنظمها الشبكة. وعلاوة على هذا النقاش، يرتقب برنامج هذا اللقاء ورشتين للتكوين لفائدة نساء المنطقة حول "تعزيز القدرات التدبيرية " والتصميم والإبداع". وتروم شبكة "ريفام دار المعلمة"، التي أحدث سنة 2008 بمراكش، بالأساس، النهوض بالمقاولة النسائية، خاصة لدى الصانعات التقليديات وتعزيز قدراتهن السوسيو-اقتصادية في أفق تمكين المستفيدات من استيعاب السياق الاقتصادي ومن ثمة تحسين ظروف العيش. وتنظم "ريفام" دورات تكوينية لفائدة الصانعات التقليديات في مختلف جهات المملكة. ويبقى معرض دار المعلمة الحدث الرئيسي الذي يتم تنظيمه كل سنة من قبل هذه الشبكة التي تديرها لجنة مركزية ومكتب وطني، علاوة على لجان جهوية في طور الإحداث. وتضم أزيد من 400 منخرط عبر المملكة.