تم، الخميس الماضي، بمدرسة الإمام الغزالي ببركان، إطلاق مشروع يروم تعليم الروبوتيك والبرمجيات للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية بالإقليم. ويجمع هذا المشروع التربوي، الذي تم إعطاء انطلاقته بحضور، على الخصوص، عامل إقليمبركان، محمد علي حبوها، ورئيس المجلس الإقليمي، محمد جلول، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نور الدين رحو، بين عدة مجالات من العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (ستيم/ STEAM)، بهدف تعزيز القدرات الفكرية للمتعلمات والمتعلمين، وتطوير مهاراتهم في هذه المجالات بطريقة متكاملة. ويتميز هذا المشروع، الذي يتم تنزيله بشراكة، على الخصوص، بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم، و"مجال بركان"، بالتفاعل والتكامل بين هذه العلوم المختلفة لحل مشكلات معقدة، وتحقيق مشاريع إبداعية من خلال تعلم البرمجة والروبوتيك. ويهدف هذا المشروع للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، على الخصوص، إلى تحفيز الأطفال والمتعلمين على الاهتمام بالتكنولوجيا، وتنمية الابداع والابتكار لديهم، وكذا تنمية قدراتهم على المستوى العقلي والمعرفي والاجتماعي، بالإضافة إلى تجهيزهم بمهارات تكنولوجية حديثة تساعدهم في مستقبلهم الشخصي والمهني. وأكد رحو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع التربوي الرائد والمتميز، الذي يندرج في إطار الأنشطة الموازية بالمؤسسات التعليمية، يهدف إلى تمكين التلاميذ من الاستئناس والتعامل وكذا التعرف على عالم الروبوتيك والبرمجة. وأشار إلى أن هذا البرنامج يستهدف، في مرحلته الأولى، أزيد من 1000 طفل بالتعليم الأولي، وأكثر من 5 آلاف تلميذ من مختلف الأسلاك، قبل أن يتم تعميمه في المستقبل على جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، مضيفا أنه تم تكوين 12 إطارا تربويا سيعملون بدورهم على تكوين مربيات وأساتذة لتنزيل هذا المشروع. من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة بركان، حنان عثماني، أن إطلاق هذا المشروع يندرج في إطار تنزيل مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووعي اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بأهمية إدراج الرقمنة والوسائل التكنولوجية الحديثة في الدراسة. وأضافت أن هذا المشروع، الذي سيقوم بتنزيله في المؤسسات التعليمية بالإقليم، أساتذة وأطر تم تكوينهم لهذا الغرض، يروم العمل على جعل المتعلمين ينفتحون على العالم الرقمي والتكنولوجيات الحديثة، وذلك من خلال نشر الثقافة والمعرفة الرقمية في صفوفهم.