وقعت وكالة المغرب العربي للأنباء والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أول أمس الخميس بالرباط، اتفاقية تروم إحداث إطار للتعاون والشراكة قصد توظيف مشترك لإمكانياتهما المعرفية والتقنية والبشرية لضمان إشعاع أكثر وولوج أكبر للمعلومة من قبل فئات أوسع من المستعملين والفاعلين الاجتماعيين. وتشمل الاتفاقية، التي وقعها المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي ومدير المكتبة الوطنية للمملكة إدريس خروز، التعاون في مجال علوم الإعلام والوسائل التقنية والتكنولوجية الخاصة بالتوثيق والأرشيف، وتعميم الرصيد الوثائقي لكلا الطرفين عبر المواقع الالكترونية لكل مؤسسة. كما تنص الاتفاقية على تقديم المساعدة التقنية والبشرية اللازمة في مجال معالجة ورقمنة الأرشيف، وكذا جميع الأعمال ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تأهيل وتكوين العاملين بالقطاع لتحسين أدائهم وتنظيم ندوات ولقاءات فكرية وثقافية وعلمية مشتركة. وتلتزم وكالة المغرب العربي للأنباء، بموجب الاتفاقية، بتغطية التظاهرات والأنشطة التي تنظمها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وكذا المساهمة في إنجاز تحقيقات وربورتاجات حول القضايا التي تهم أنشطتهما المشتركة، وذلك على مستوى المصالح المركزية أو شبكة المراسلين والمكاتب الجهوية والدولية للوكالة. ويتعهد الطرفان أيضا بتنظيم ورشات تكوينية لفائدة العاملين بقسم التوثيق بالوكالة والعاملين بالمكتبة الوطنية، وتيسير مشاركة الأطر المسيرة في الدراسات والندوات والملتقيات والأنشطة الوطنية والدولية، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات في مجال الوسائل التقنية والتكنولوجية الخاصة بمعالجة ورقمنة الأرشيف, خاصة في المعالجة الالكترونية للوثائق. ويعمل الجانبان كذلك على توعية المنابر الإعلامية وحثها على تزويد المكتبة الوطنية بنسخة من إصداراتها في صيغة الكترونية وحفظها في أوعية رقمية. وأكد خليل الهاشمي في كلمة بالمناسبة استعداد الوكالة التام لإقامة تعاون مثمر مع المكتبة الوطنية من أجل توطيد علاقاتهما المهنية وفتح آفاق جديدة للشراكة بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن هذه الاتفاقية ستتيح الفرصة للمؤسستين قصد إبراز قدرتهما المهنية والبشرية على بلورة مختلف مقتضياتها وخاصة ما يتعلق منها بتبادل الخبرة في ميدان التكنولوجيا المرتبطة بالتوثيق والأرشيف. من جهته أكد إدريس خروز أن هذه الاتفاقية ستمكن المكتبة الوطنية للمملكة من الحصول على وثائق تتيح للباحثين المغاربة والأجانب الولوج إلى مصادر المعلومات على المستوى السياسي والثقافي وكذا على مستوى الحكامة. وأضاف أن الاتفاقية ستسهم في تمكين الوكالة من أن تصبح واجهة للمغرب، والتوفر بالتالي على مصادر موثوقة ومضمونة على صعيد توثيق المعرفة وكتابة التاريخ ,وذلك في إطار ورش الرقمنة الذي تباشره المكتبة الوطنية للمملكة. وخلص إلى القول إن الاتفاقية ستمكن أيضا المكتبة الوطنية من التواصل البعدي مع كافة البلدان الفرونكوفونية من خلال لجنة القيادة للشبكة الفرونكوفونية التي تعتبر المكتبة عضوا فيها.