الترويج للعرض الصناعي للمغرب تحت شعار: «مستعدون لاستقبالكم» أعلن أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أول أمس بالرباط عن إطلاق أول حملة تواصلية دولية للترويج للاستثمار بالمغرب. على اعتبار أنه بلد يمتلك كل مقومات المناخ الاستثماري الملائم وأنه أحد أهم الاقتصاديات التنافسية في المنطقة المتوسطية، ويوفر كل العناصر الضرورية لنجاح الأعمال. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية حضرها فتح الله السجلماسي المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، أن هذه الحملة تروم جذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية خاصة في المجالات الاقتصادية التي طور فيها المغرب تنافسية ملحوظة، كالطيران وترحيل الخدمات «الأفشورين» وصناعة السيارات والإلكترونيك... وتهدف تقديم صورة حقيقية عن عوامل الجذب القوية التي يتوفر عليها المغرب، بما فيها الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي والبنيات التحتية وكذا كفاءة العنصر البشري، هذا فضلا عن الإمكانيات التي بات يوفرها للولوج إلى منطقة تضم أزيد من مليار مستهلك، وذلك بفضل اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه بكل من تركيا والولاياتالمتحدةالأمريكية، والوضع المتقدم مع الاتحاد الأوربي. الرؤية الجديدة التي تتمحور حولها هذه الحملة التي ستستهدف جذب الاستثمارات الصناعية بكل من فرنسا وإسبانيا على اعتبار أنهما يعدان شريكين تقليديين، حيث يساهمان بحوالي نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة المحققة في المغرب، وتطمح إلى استقطاب 100 مقاولة صغيرة ومتوسطة سنويا، تتأسس على جعل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في قلب دينامية سياسة استقطاب هذه الاستثمارات عبر العمل بشكل مباشر من خلال مكاتب تم إحداثها في ماي الماضي بكل من العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة ميلانو بإيطاليا، وآخر بالعاصمة البريطانية لندن، في حين سيتم فتح مكتبين بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا في غضون 2011. وأفاد الوزير «أن إحداث ممثليات للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات بعدد من البلدان الأجنبية لن يكون لها أي تأثير سلبي على العمل الذي يقوم به الملحقون الاقتصاديون المعتمدون بالسفارات المغربية بالخارج بل على العكس من ذلك، سيكون دورها مكملا لما يتم القيام به، على اعتبار أن عمل هذه المكاتب سيتركز على استقطاب المستثمرين، وذلك بناء على لائحة معدة مسبقا للمقاولات المستهدف جذبها للاستثمار في المغرب». وأشار إلى أن هذه الحملة التي تندرج في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، والذي يتوقع أن يتم عبر تفعيله إحداث 220 ألف منصب شغل مباشر في أفق سنة 2015، ورفع الناتج الداخلي الخام ليصل إلى 50 مليار درهم وتحقيق حجم إضافي من الصادرات يبلغ 95 مليار درهم و50 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة، هذه الحملة تطمح إلى تقديم صورة حقيقية حول الدينامية الحالية للاقتصاد المغربي، من خلال إبراز الفرص التي يوفرها، مؤكدا أن هناك العديد من الإجراءات التي يتم اتخاذها على مستوى تحسين مناخ الأعمال خاصة في مجال إصلاح القضاء وتبسيط الإجراءات الإدارية. من جانبه أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، فتح الله السجلماسي، أن هذه الحملة تهدف إلى الترويج للاستثمار في المغرب، باعتباره أرضية إقليمية تنافسية للانتاج، تتوفر على قاعدة لوجيستية فعالة. وأكد أن المغرب يسعى من خلال هذه الحملة إلى التموقع كوجهة متميزة وتنافسية للاستثمارات، موضحا أن هذه العملية تروم الترويج لصورة المغرب كأرضية إقليمية تنافسية للانتاج، تتوفر على قاعدة لوجيستية فعالة ويمكنها الولوج إلى سوق بأزيد من مليار مستهلك بفضل اتفاقات التبادل الحر المبرمة مع العديد من البلدان. كما أكد على الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الخارجية، مشيرا في هذا الصدد إلى مختلف الاستراتيجيات القطاعية التي يتم اعتمادها وتعزيز الإطار المؤسساتي والتحفيز على الاستثمار.