متضررون من برنامج فوكاريم للسكن الاقتصادي يحتجون أمام قصر البلدية عرفت مدينة سطات، يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام قصر بلدية سطات، شارك فيها حرفيون متضررون من برنامج فوكاريم. نساء ورجال صحبة عدد من الأطفال، يمثلون حوالي 150 أسرة، يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، يرددون شعارات تندد بما يقولون إنه حيف تعرضوا له، (الأبناك تغنات والأسر تشردات) (سكن اقتصادي حول حياتنا مآسي). شعارات تعكس معاناة هذه الأسر اليومية في ظل الأزمة الاجتماعية التي يعيشونها كحرفيين الفقراء فضلا عن رفع الأسعار وغلاء التمدرس والتطبيب والمتطلبات اليومية والأساسية لأسرهم خصوصا وأنهم الشريحة التي لم تستفد من أية زيادة أو تعويض من مؤسسات الدولة. وسبق لهذه الأسر المتضررة، أن راسلت مدير الديوان الملكي ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووالي الجهة، دون الحصول على أجوبة باستثناء اللقاء مع وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية الذي تم بوساطة من حزب التقدم والاشتراكية، تهدف البحث عن حل عادل يرضي جميع الأطراف. إن هذه الأسر المتضررة، تؤكد أنها كانت ضحية الإشهار الذي أوهمها بأداء 20 درهم في اليوم ،ما يعني في المجمل 600 درهم شهريا مقابل الاستفادة من شقة سكنية، إلا أنها وجدت نفسها أمام أداء قسط شهري يتراوح ما بين 1000 و1500 درهم، وبفائدة 6-. ويضيف المتضررون، أنهم لأميتهم وجدوا أنفسهم ضحية الموثقين والأبناك، وأنهم بعد التحاقهم بمساكنهم الجديدة، بدلوا ما لديهم من أجل توفير المبالغ الشهرية لمدة خمس سنوات، إلا أنهم لم يقدروا على الاستمرار في ظل واقع وصفوه بالمضني والمرير في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، وكنتيجة لهذا الوضع يقول بعض المتضررين، انهم تخلفوا عن الأداء مما أدى بالبنوك إلى إرسال إشعارات تهددهم بالحجز على مساكنهم. وكنموذج لمعاناة هذه الأسر، متضررة توجد حاليا طريحة الفراش بسبب إصابتها بمرض السرطان، كانت تعمل في إحدى الفنادق بمدينة أكادير، واستفادت من شقة، اليوم تواجه وعائلتها التهديد بالحجز والتشرد. ومتضررة أخرى، هي ربة بيت لها أربعة أطفال، زوج بدون عمل، ولهما طفل يتهدده بالعمى، طفلة مصابة بمرض القلب وأخرى بمرض الربو، اسرتها لا تملك القوت اليومي فبالأحرى توفير العلاج لأطفالها وسداد الأقساط الشهرية. ومن بين هذه الأسر من توقف عن الأداء ليجد نفسه مهدد بالحجز أودفع ما قيمته 4200 درهم من أجل الاستئناف أو البيع أو دفع باقي القرض. أمام هذا الواقع المزري، فإن ساكنة إقامة غزلان (الفاسي)، إقامة أشرف الخير، إقامة النهضة، تطالب جميع الجهات المسؤولة العمل من أجل إنصافها اجتماعيا. كما تهدد بخوض أشكال نضالية لانتزاع حقها في السكن بشروط موضوعية تاخد بعين الاعتبار أوضاعها الاجتماعية.