قال محمد الكتاني الرئيس المدير العام لل (تجاري وفا بنك), إن المناظرة الدولية الأولى "إفريقيا والتنمية"، التي تنظمها مجموعة (التجاري وفا بنك) أواخر الشهر الجاري بالدارالبيضاء، تشكل أداة للتنمية الاقتصادية والتجارية موضوعة رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من أجل ضمان نجاح النشاط الاقتصادي بالبلدان المعنية. وذكر الكتاني بمناسبة الاعلان عن تنظيم هذه المناظرة، بتواجد مجموعة التجاري وفا بنك بالعديد من البلدان الإفريقية، حيث تعمل بشكل خاص على تطوير النشاط البنكي هناك، وخلق تعاون بين الفاعلين الاقتصاديين. وتابع أن مجموعة (التجاري وفا بنك) اعتمدت استراتيجية إقليمية مكنتها من أن تصبح فاعلا بنكيا وماليا هاما على الصعيد الإفريقي، موضحا أن هذه الاستراتيجية الإفريقية همت في مرحلة أولى بلدان المغرب العربي وإفريقيا الغربية (8 بلدان)، وإفريقيا الوسطى (6 بلدان)، أي ما يعادل حوالي 200 مليون مستهلك. وقال إن هذه الاستراتيجية، تروم مواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها القارة الإفريقية بهدف إعطاء دفعة للمساهمة الفعالة في ما يتعلق بجهود تمكين السكان من التعامل أكثر مع الأبناك، واقتراح حلول مبتكرة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتحقيق مساهمة هامة في مجال تمويل مشاريع البنية التحتية. وأوضح في هذا الصدد، أن المجموعة لها حضور بكل من السينغال ومالي والغابون والكونغو والكامرون وتونس والكوت ديفوار وغينيا بيساو، فضلا عن مكتب لها بليبيا. كما أن هناك طلب اعتماد موضوع بالجزائر، ومشروع آخر في طور الانتهاء بموريتانيا وبوركينا فاسو. وأكد الكتاني أن هذه الشبكة البنكية، التي تستجيب لواقع البلدان الإفريقية، تنضاف إلى شبكة من ستين وكالة بسبع بلدان أوروبية (ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، هولندا، فرنسا، أنجلترا). وأبرز أن المغرب يتمتع برأسمال استثنائي بالقارة الإفريقية يثير انتباه واهتمام العالم. وبعد أن أشار إلى أن هذه السياسية تفتح أبواب إفريقيا في وجه المقاولات المغربية، قال إن الطريق أصبح حاليا مفتوحا وما على الفاعلين سوى أخذ دورهم من أجل تعزيز هذه المكتسبات. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة التجاري وفا بنك، التي تصنف في الرتبة السابعة على المستوى الإفريقي من حيث المنتوج الصافي البنكي، تتوفر على 1806 وكالة بنكية بالقارة و 2ر4 مليون زبون، و11 ألف متعاون. وقد حققت المجموعة سنة 2009 منتوجا صافيا بنكيا بلغ 3ر13 مليار درهم (زائد 21 بالمائة). يذكر أن الدارالبيضاء ستحتضن يومي 29 و30 أبريل الجاري، أشغال المناظرة الدولية الأولى "إفريقيا والتنمية" التي ستنظم تحت شعار (أية فرص للتنمية والاستثمار بإفريقيا في ظرفية الخروج من الأزمة المالية الدولية). وستعرف هذ التظاهرة مشاركة 500 فاعل اقتصادي ينتمون إلى 11 دولة إفريقية.