المواقف الدولية تحاصر إيران رداً على مؤامرة اغتيال السفير السعودي تصاعدت المواقف الدولية المطالبة بمعاقبة إيران بعد الكشف عن ضلوعها في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى تطبيق أشد العقوبات على إيران. وأكد أوباما أن اتهام إيران بالضلوع في هذه المؤامرة مبني على أدلة دامغة، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة ما كانت لتعلن عن تلك القضية لو لم تكن قادرة على دعم جميع المزاعم التي يشملها الاتهام. وأضاف أوباما «ما نستطيع قوله هو أن هناك أفرادا من الحكومة الإيرانية على دراية بهذا المخطط، وحتى ولو لم يكن المسؤولون الأعلى شأنا في الحكومة على دراية بتفاصيل المخطط، غير أنه يجب أن تكون هناك محاسبة لأي شخص في الحكومة الإيرانية مرتبط بهذا العمل». وأكد أوباما أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على هذا التصرف الإيراني. وقال «إن اقتصاد إيران حاليا في وضع أصعب بكثير مما كان عليه قبل سبع سنوات ويعود جزء من ذلك إلى قدرتنا على توحيد المجتمع الدولي وتبيان سوء التصرف الإيراني والتشديد على ضرورة توقفه وعلى أنه ستكون هناك عواقب، ونحن لا نستثني أيا من الخيارات المطروحة في التعامل مع إيران». وندد أوباما بالسلوك الخطير للحكومة في طهران. وأضاف «إن هذه المؤامرة لا تعتبر فقط بمثابة تدهور خطير، بل إنها جزء من نمط من السلوك الخطير والمتهور للحكومة الإيرانية». في غضون ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها أجرت اتصالات مباشرة مع إيران بشأن المخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقالت المتحدثة باسم وزرة الخارجية فيكتوريا نولاند إن اللقاء تم الأربعاء لكن ليس في إيران. وفي سياق متصل، قال السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل إن هناك أدلة قوية على أن إيران تقف وراء مخطط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن. وأكد الفيصل في مؤتمر للصناعة في لندن أن هذا التصرف غير مقبول وأنه لا بد أن يدفع أحد في إيران الثمن، مطالبا طهران بتقديم المسؤولين عن محاولة الاغتيال للعدالة. بدورها، أعلنت بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي أنها ستدعم المبادرات الأميركية نحو مزيد من الخطوات في الأممالمتحدة. وكانت روسيا قد أعربت روسيا عن قلقها إزاء ما تردد عن عمليات إرهابية في الولاياتالمتحدة من بينها المخطط ضد السفير السعودي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: «ننطلق من أن المكافحة الفعالة للتحديات الإرهابية تدخل ضمن نطاق توسيع دائرة التعاون الدولي. ومستعدون للتعاون من أجل بلوغ هذا الهدف مع جميع الدول المهتمة بما فيها الولاياتالمتحدة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية. هذا، وأعلنت واشنطن عن وجود شخصين رئيسيين مشتبه بهما في القضية وهما منصر ارباب سير، بائع السيارات المستعملة الحاصل على الجنسية الاميركية، وغلام شاكوري الذي يقال انه من فيلق القدس ومقره في ايران. ويعتقد ان شاكوري في ايران، بينما تم اعتقال ارباب سير (56 عاما) في 29 سبتمبر في مطار جون كينيدي في نيويورك. وكشفت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين أن غلام شكوري، وهو عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني واحد المتهمين الرئيسين في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير متورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في مملكة البحرين ومحاولة إسقاط نظام الحكم وذلك عبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع اتباعه في البحرين. وأكدت الصحيفة أن غلام شكوري له علاقة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين، كما كان له صلة في مخطط فيلق القدس في مملكة البحرين.