بمساهمة والي الجهة وحضور ممثلين عن الفدرالية الجهوية لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعية تانسيفت للتربية والتنمية إضافة إلى ثلة من نساء ورجال التعليم المحالين على التقاعد هذه السنة وفعاليات أخرى تهتم بالقطاع، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز يوما تحسيسيا لفائدة الفدرالية المذكورة. اللقاء الذي عقد يوم 30 من الشهر المنصرم يدخل، كما جاء في كلمة المدير الجهوي، في إطار تفعيل المادة 18 من مقرر تنظيم السنة الدراسية 2012-2011، وأيضا المشروع E4-P2 من البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية الممتد من بداية 2009 إلى نهاية 2012. للإشارة، وطبقا للمذكرة الوزارية رقم3 الصادرة بتاريخ 4 يناير 2006، تعتبر جمعيات الآباء شريكا استراتيجيا للوزارة في تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وآلية ضرورية لتفعيل الشراكة في تدبير الشأن التعليمي في سياق انفتاح المدرسة على محيطها بغية جعل الأسرة والمجتمع المدني يساهمان في رفع التحديات الكبرى لقطاع التعليم في بلد يطمح إلى تعميم التمدرس على كل الأطفال دون السادسة عشر ومحاربة الهدر المدرسي في صفوفهم إضافة إلى المساهمة في محو الأمية في صفوف الكبار، لأنه، وكما جاء في تدخل الأكاديمية، لا مجال للكلام عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع تشكل فيه نسبة الأمية قرابة 70% ببعض اقاليم هذه الجهة. بعد كلمتي السيدين والي الجهة ومدير الاكاديمية، تدخل ممثل الفدرالية الجهوية لأمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ فأعطى الحاضرين صورة تقريبية عن العمليات التي قامت بها الفدرالية في إطار الأنشطة الاجتماعية والتربوية على صعيد الجهة. كما عبر عن تعبئة الفدرالية لمواصلة مجهوداتها للمساهمة الفعلية في اوراش الإصلاح التي يتطلبها قطاع التربية والتكوين في تناغم مع تطلعات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذه الجهة، المشكلة من اقاليم يغلب عليها الطابع القروي بكل سلبياته. اما ممثل جمعية تانسيفت للتربية والتنمية فعبر عن تعبئة هذا المكون للنسيج الجمعوي بالجهة عن المتواصلة لدعم ومؤازرة الفاعلين في حقل التربية بحكم اهتماماته. لكن، وعلى ما يبدو، هناك اكراهات تحد من فعالية العمليات التي قامت بها هذه الجمعية لضعف الموارد البشرية والمادية المتوفرة وأيضا لشساعة المجال الترابي للجهة. مما يستدعي اشراك فعاليات اخرى في عملية دعم المدرسة العمومية وخصوصا بالمجال القروي حيث النقص المهول في كل شيء. وهذا امر موكول إلى ذوي الأريحية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بهذه الجهة. في جو تطبعه روح المواطنة، انتهى اللقاء، بعد ان تم تكريم ثلة من نساء ورجال التعليم وتوزيع بعض الدراجات الهوائية على جزء من التلاميذ المستهدفين في عملية المحاربة للهدر المدرسي. وقد شكلت هاتين المبادرتين من لدى الاكاديمية بحضور المشاركين في لقاء 30 شتنبر الأخير بمراكش رمزا دالا على مزية الاحترام لحامل العلم التي كانت ولازالت تطبع المجتمع المغربي بحيث يحاط فيه الفقيه والمريد، وبعدهما المعلم والتلميذ بالتقدير والتبجيل، وهذا ليس بغريب في مجتمع عربي بربري اسلامي يقر بان المعلم «كاد ان يكون رسولا».